أمل الحميد (أم عبد الله) طالبة بجامعة الملك فيصل، وهي مواطنة سعودية طموحة نسجت من خيوط الحرير وشاح الأمل عله يكون لها من اسمها نصيب، تحلم بعمل عرض للأزياء في محافظة الأحساء .. وفتح بوتيك خاص لبيع تصاميمها. عدد من التصاميم نفذتها أمل الحميد كما تتمنى أن تتبنى الحكومة مشاريع خاصة للخياطة والأزياء للاستفادة من الأيدي العاملة السعودية بالاستعانة بخبراء عالميين تعزز الذوق وتتواءم مع الزي العربي الخليجي الإسلامي، وتهوى أمل التسويق والتصوير وتهتم بالخياطة والأشغال اليدوية، فيما تعمل إدارية في قسم الخياطة والتصميم في أحد المراكز النسائية بالأحساء، وبحكم ممارستها التصميم والخياطة تقول أمل الحميد: "المصممة السعودية تحتاج إلى التشجيع والثقة في قدراتها والدعم للظهور والانتشار وشيء من القوة والصبر، وعلى مستوى الأحساء لا توجد تأمينات وجهات تمويلية داعمة لتنفيذ مشاريع تهتم بالأزياء والتصاميم, والشابة السعودية تمتلك قدرات وطاقات هائلة تحتاج إلى توجيه وتبن واحتواء حتى تأخذ فرصتها في الإنتاج، فالكادر الوطني مميز وهو أولى بخدمة وطنه. كما أن الفتيات السعوديات سواء طالبات جامعيات أو خريجات يبحثن عن فرص عمل غير متوافرة، فلماذا لا نفتح لهن مجالات تتناسب وهواياتهن حتى نكتشف نوافذ جديدة للإبداع تساعدهن على العيش وترفع العبء عن الدولة في المطالبة بتوفير فرص وظيفية حكومية للعاطلات عن العمل ومساعدة أصحاب الدخل المحدود في زيادة مدخولاتهم المالية". وعن اكتساب الخبرة قالت الحميد : " إن ممارسة العمل كونت لدي خبرة في أنواع الأقمشة والنسيج وكلف الخياطة، وكذلك في أسعارها. ففي بداية مشواري كنت أعاني سوء الأقمشة والكلف غالية السعر وقليلة الجودة, والفتيات في الأحساء ممن يمتهن هذا المجال أصبحن قادرات على اكتشاف الجيد من الرديء واختيار ما يروق لهن بأقل تكلفة وبجودة عالية". وعن إقبال الزبائن على الخياطة والتصميم ذكرت أمل أن السعوديات يتميزن بذوق عال في اختيار التصميم والموديلات، وقالت في هذا السياق : "المصممة تطرح خيارات تتناسب وشكل وجسد الزبونة ، وكذلك إمكاناتها المادية. فالمصممة تعتمد على ميزانية الزبونة ولا تفرض عليها تكلفة تعوقها، وهناك أقمشة بسعر مناسب وبجودة ممتازة. كما أن هناك أقمشة غالية جدا لا تتناسب مع أي طبقة من المجتمع مثل قماش الشانتون والجوبير وأقمشة بازار وغيرها, والزبونة دائما ما تقع في غش الكلف و (السوار فسكي)، وأغلب المحلات تبيعها على أنها أصلية، لكن للأسف مزيفة أو تقليد، وهذا يسئ للعمل نفسه أثناء العمل بورشة الخياطة، والبيئة الخليجية ثرية بالجديد لاسيما أن دور الأزياء العالمية أصبحت تأخذ من البيئة الشرقية وتستعين بها في عمل تصاميم متنوعة".