تتسابق وسائل الإعلام هذه الأيام في تقديم من تراه مؤهلا لرئاسة الأهلي، وكأن الأمر هنا أمر معني بالتزكية وليس بالانتخابات، ومن عمق الاجتهاد الإعلامي نفى واحد وآخر وثالث الأخبار مانحين تلك الوسائل حق أسبقية النفي لأخبار لا تخلو من الطرافة وأقول الطرافة كون ناقل الخبر ونافي الخبر فاهمين المسألة خطاء..!! ولقطع دابر الاجتهاد أتمنى من النادي الأهلي من خلال الجمعية العمومية أن يوضح للجميع الآلية التي من خلالها يتقدم أي مرشح مع كراسة الشروط، بدلا من ترك باب الاجتهاد على مصراعيه بين إعلامي يجتهد ومرشح ينفي..!! في الانتخابات والتي كان الأهلي أول المؤسسين لها أيام اختيار عبدالعزيز العنقري رئيسا للنادي، كان هناك أكثر من منافس وكانت هناك آلية، وفي هذه الفترة ربما تكون الآلية أكثر وضوحا ولهذا أتمنى أن يوقف الرأي الرسمي بالنادي هذه الاجتهادات والتي فيها تجاوز على الانتخابات، بنشر كلام اليوم ونفيه غدا وقاسم الحالتين المشترك اسم وصوره وإثارة حنق الجمهور الذي يحتاج من النادي إلى معلومة دقيقة حيال ما ينشر...!! الذي أعرفه ومتعامل به في كل الانتخابات، أن يقدم أي مرشح أوراقه إلى النادي بعد إعلان باب قبول أي مرشح تنطبق عليه شروط الجمعية العمومية، والتي من خلالها يتم طرق الأبواب ومن خلالها تعلن الأسماء المتقدمة للمنافسة على كرسي الرئاسة...!! وربما انحاز إلى حد ما إلى من يعلن صراحة التقدم للمنافسة على رئاسة الأهلي، فهنا في الأمر رغبة وأمنية في نفس الوقت لكن ضد من ينفي بمناسبة ودون مناسبة ترشحه أو حتى رغبته لرئاسة النادي ويربط ذلك بظروف تمنعه، مثل هذا لو الأمر الإعلامي بيدي في النادي أو في الجمعية العمومية لما ترددت في القول ومن طلب منك أصلا تترشح...!! أعتقد جازما أن من ينفي ترشحه اليوم حتى ولو بحسن نية، يفتح بابا آخر الأهلي في غنى عنه، من أبواب هذا مرغوب فيه، وهذا غير مرغوب فيه، مع إيماني التام أن الرغبة الأكيدة أن يتقدم كل من يرغب في التنافس على رئاسة الأهلي بعيدا عن نفى وأبدى عدم رغبته، وعن أمور أخرى الأهلي ليس بحاجة لها.. العجيب أن ثمة من يروج عبر تويتر وغيره لهذا الاسم أو ذاك، في إطار حملة دعائية غير رسمية، في وقت أتمنى مع إعلان الترشح الرسمي وعبر القنوات الرسمية أن نتشارك جميعا في دعم من يستحق هذا الكرسي بعيدا عن العواطف أو العلاقات الشخصية، لكي تعم الفائدة...!! الجميل في الأمر، أن ثمة من يرغب رغبة حقيقية في التقدم بملفه لرئاسة الأهلي، لكن غير الجميل أن مثل هولاء المتحمسين إن استشاروا من سبقوهم يجدون من المثبطات ما يصادر هذه الرغبة، التي اغتيلت بنصيحة غير صادقة لا سيما أن هذا الناصح يتمنى أن يعمل مديرا لفريق القدم وليس رئيسا للأهلي...!! ولهذا، على الراغبين في كرسي الرئاسة الأهلاوية أن يأتوا عبر الأبواب لا عبر الإعلام، وهنا أيضا الأمر معني به النادي الذي يجب أن يحدد آلية الترشح وشروطها وتحديد استلام ملفات المتنافسين على رئاسة الأهلي. واعتراضي على هذا النزق الإعلامي تجاه رئاسة الأهلي، كون كل ما يطرح لا يخدم المرحلة ولا يخدم أيضا من يعملون على تفعيل دور الناخب والمنتخب في الأهلي، بقدر ما يخدم من يكرسون لمعنى الأحادية في الأهلي وهم للأسف محسوبون على الأهلي...!! تغريدة.. كل ما أقرأ غمزهم ولمزهم حوله أتذكر سينمار وجزاءه!!.