ينشأ الشعور باللامبالاة أو التبلد، من حالة عدم الرضا من تحقيق هدف أو نجاح خطة، أو ظهور نتيجة كردة فعل عكسية بعد مواجهة صدمة أو موقف محبط، وبالتالي تسرب اليأس والإحباط وانكسار الطموح، وهو عكس التفاؤل والأمل، علما بأن اللامبالاة طويلة الأجل، قد تشير إلى وجود اضطراب أو مشكلة لدى الفرد، فكلما كان الفرد قادرا على استخدام «فن التجاهل» بطريقة ذكية تمكن من التحرك إلى الأمام وتحقيق أهداف جديدة. وهنا تشير الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة أروى عرب، أن الشخص الذي يواجه اللامبالاة في الغالب هو شخص لديه أهداف مهمة وخطط مستقبلية، والشخص الذي ليس لديه أهداف قد يشعر بالملل أو حتى الاكتئاب، لكنه لن يواجه اللامبالاة إذا لم يكن لديه أهداف هامة يرغب بتحقيقها، وقد يشعر الفرد باللامبالاة عندما يفقد الأمل في الحصول على ما يريد، وأن فقدان الأمل واللامبالاة قد يكونان وجهان لعملة واحدة. وأضافت: هناك ثلاثة حالات أكثر شيوعا ويتعرض لها الفرد وتسبب اللامبالاة، وهي إذا كنت تعتقد أنك لن تصل أبدا لأهدافك، إذا شعرت أن الخطط الخاصة بك سوف لن تتحقق، وإذا كنت فقدت الثقة في نفسك. مشيرة إلى أن اللامبالاة عادة ما تسبق الاكتئاب، حيث يحدث الاكتئاب بعد أن يفقد الشخص الأمل في تلبية احتياجاته التي تهمه، لذا ينبغي أن يتعامل الشخص مع اللامبالاة باعتبارها جرس إنذار. فاللامبالاة حالة عاطفية تتميز بغياب العاطفة أو عدم الرغبة في تحقيق المصلحة، إما نحو موضوع معين أو نحو جميع عناصر حياة المرء. وتشمل خصائص اللامبالاة، عدم وجود العاطفة والدافع، وغياب الإثارة وعدم الاهتمام بالجانب العاطفي والرفاه الاجتماعية في عدة جوانب أو جانب معين من حياة الفرد. وتؤكد الدراسات والبحوث وجود علاقة قوية بين اللامبالاة والاضطرابات النفسية.