في الإطار الذي يهدف إلى رعاية الأيتام وفق برامج متنوعة تقدمها عدد من الوزارات المعنية بالمملكة، تنسق وزارة التربية والتعليم مع الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والمؤسسات المعنية بهذا الشأن، لإطلاق فعاليات تثقيفية في كل مدرسة لرعاية الطالب اليتيم والعمل على العناية به، وتفعيل إبراز دور البيئة التعليمية من جانب دور المعلم الأبوي بالتعامل معه وفق ما دعت إليه تعاليم الدين الإسلامي. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة التربية والتعليم بمحايل عسير هاشم بن علي الحياني عن كيفية دعم التعليم للطلاب الأيتام، أنه يتم بداية كل عام دراسي على مستوى مدارس البنين والبنات حصرهم، ثم إدراجهم في برنامج روافد بالإضافة إلى برنامج تكافل، ومن ثم صرف مساعدات مالية مقطوعة لذوي الحاجات الملحة من الأيتام بنين وبنات، وتقديم معينات سمعية وبصرية للمحتاجين منهم، بالإضافة إلى تقديم وجبات الإفطار المجانية لهم بشكل مستمر. وعن إشراكهم في برامج التدريب قال الحياني: يتم إدخال الأيتام من الطلاب في دورات تدريبية في مجال الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية على حساب إدارة التعليم بمتابعة ورعاية مستمر من خلال المدارس ومن قبل مرشدي الطلاب والمرشدات بمدارس البنات. وقال المرشد الطلابي والإعلامي محمد آل عمر يجب على المجتمع بأكمله التعاون لما من شأنه إبراز ثقافة رعاية اليتيم المستمدة من الكتاب والسنة والعمل على تجسيد مقاصدها من خلال مختلف الوسائل المتاحة، وعن رعاية اليتيم في الميدان التربوي، مضيفا تجتهد مدارس التعليم العام في تقديم النصيب الكبير من الاهتمام بالأيتام ومنحهم الحنان الذي افتقدوه بفقد عائلهم أو والدتهم بنوع من التوازن فلا تدليل زائد ولا قسوة مفرطة ويجتهد طاقم المدرسة في تكوين علاقة تسودها المحبة والتراحم والتعاطف. وأشار آل عمر إلى أن هناك تواصلا تربويا مع أسرة الطالب اليتيم بشكل منتظم لدعم رعايته التعليمية الأمر الذي يعزز موقفه الاجتماعي والنفسي داخل البيئة المدرسية.