لجأت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة أخيراً إلى المنتديات والمواقع الإلكترونية التربوية والتعليمية بهدف إحداث «ثورة» في مجال تعزيز ثقافة رعاية اليتيم. وشددت «تعليم جدة» في تعميم صادر عنها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) وموجه إلى مدارس المحافظة، على ضرورة تفعيل عدد من الإجراءات التربوية لرعاية الطالب اليتيم في اليوم العربي لهذه الفئة، إذ تضمنت المطالبة بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء والمؤسسات والجمعيات التي تعنى بهذا الجانب في القطاعين العام والخاص لاستثمار ما لديها من برامج وخدمات يمكن أن تقدم لليتيم وتعزيز رعايته والاهتمام به، وكذلك إطلاق فعالية تثقيفية في كل مدرسة لرعاية الطالب اليتيم والاحتفاء والعناية به من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة والأعمال التربوية الثقافية والترفيهية الهادفة والموجهة في ما يعزز هذا الجانب، وتخصيص جزء من الحصة الأولى في اليوم المحدد لليتيم للحديث التربوي عن هذه المناسبة. واهتم «التعميم» بضرورة العمل على إبراز دور البيئة المدرسية في تفعيل الدور الأبوي للمعلم في رعاية اليتيم والتعامل معه وفق ما دعت إليه تعاليم الشريعة الإسلامية، وكذلك تشجيع الطلاب الأيتام ومساعدتهم في الاستفادة مما يقدم في مراكز الخدمات التربوية والتعليمية من خدمات متنوعة، والمشاركة في الأندية والمراكز التربوية المختلفة أثناء العام الدراسي وخلال الإجازات الصيفية وفق حاجاتهم النفسية والتربوية والاجتماعية مع مراعاة أوضاعهم المادية وظروفهم الشخصية والاجتماعية بما يسهل من انضمامهم إليها من دون عوائق. ودعت «إدارة تعليم المحافظة الساحلية» من خلال تعميمها، إلى ضرورة تفعيل المنتديات والمواقع الإلكترونية التربوية والتعليمية على مستوى إدارة التربية والتعليم والمدارس، واستثمار وسائل التقنية المناسبة مثل مقاطع البلوتوث التربوية، ورسائل الجوال، والعروض الإعلامية، والصور الهادفة المعبرة وغيرها، في إبراز ثقافة رعاية اليتيم المستمدة مما تتضمنه بعض النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة وتجسيد مقاصدها من خلال مختلف الوسائل الممكنة، إضافة إلى التواصل التربوي مع أسرة اليتيم والتكامل معها في ما يحقق رعايته التعليمية والتربوية المطلوبة وبما يعزز توافقه النفسي والاجتماعي.