المرأة شاركت بمثابرة وقوة في عملية التنمية، ووفرت لنفسها ولغيرها فرصا وظيفية واسعة في مختلف المواقع، خصوصا خريجات الجامعات اللائي يزداد عددهن كل عام، ولكن هذه الزيادة المطردة في الخريجات، دفعت بعضهن إلى الالتحاق بوظائف ومواقع لا تمت بصلة لما درسنه وتخصصن فيه. إذ لا تتوافق أحيانا طبيعة العمل مع مؤهلات الخريجة وشهادتها الجامعية، لكن حاجة الفتاة والطالبة لإثبات الذات وقدرتها على التحدي ورغبتها في تخفيف الأعباء عن أسرتها، دفعتها إلى شغل الوظائف المتاحة في سوق العمل، ومنهن من اخترن العمل في قطاع سوق التجزئة ومحلات المستلزمات النسوية المنتشرة في كافة المدن والمحافظات. فاطمة المعبدي، تذكر أن بعض الجمهور، ينظر إليهن نظرة استغراب وتأفف، ويعتبر البائعة أقل قامة منهم، في حين، أن البائعة تمارس مهاما كبيرة ومسؤوليات كبيرة في خدمة التسويق والترويج للمنتج، ومن الممكن أن تطور من ذاتها بالدورات التدريبية لتكون مؤهلة في سلم التدرج الوظيفي، وتلغي النظرة السلبية الشائعة التي تقول إن الفتاة السعودية لا تملك مهارات التسويق. وتوافقها الرأي غلا البشري لتقول: من المأمول ألا ينظر للبائعة نظرة دونية. انظروا إليها على أنها موظفة مجتهدة ومثابرة، وتحزن أيضا للمفاهيم المغلوطة التي تحيط بالبائعات في المحال التجارية النسوية.