رحبت العديد من الفتيات بإتاحة الفرصة للعنصر النسائي للعمل في وظيفة كاشيرات في المتاجر الكبرى، وأسواق التجزئة: كالسوبر والهايبر ماركت، وذلك ضمن توجه وزارة العمل لفتح مجالات عمل أوسع للسيدات السعوديات. مشيرات إلى أنه سيكون هناك إقبال كبير من السيدات للالتحاق بالعمل في هذا المجال، مرجعات ذلك لعدة أسباب منها البطالة وغلاء المعيشة، مؤكدات أنه في حال نجاح التجربة ستفتح العديد من مجالات العمل المختلفة أمام المرأة السعودية في المستقبل. وعلى الجانب الآخر ترفض أخريات تواجد الفتاة او المرأة في مثل هذه المهنة مشيرات إلى ان المهنة لا تصلح لغير الشباب. في البداية تقول لينا أحمد: “أوافق على العمل بوظيفة كاشيرة لأنني أرى أنه لا يوجد عيب في أي عمل شريف طالما أنها تعمل بكل أحترام ووفقًا للنظم والأعراف الاجتماعية فيما يخص بتعاملها مع الزبائن السيدات”. وتقول منى العامري: “أوافق على عمل الكاشيرة ولكن الأهل يرفضون هذه الفكرة لعدة أسباب يرجع أهمها إلى التخوف من مضايقات مرتادي الأسواق للموظفة التي تتعامل مباشرة مع الجمهور أثناء تأدية عملها”. وتقول فريدة بادقيل: “أؤيد فكرة عمل الكاشيرة وأرى أنها ستشكل فرصة رائعة لفتح مجالات العمل مختلفة في المستقبل أمام للفتيات”. وتوافقها الرأي أم أحمد وأنس قائلة: “إن الخطوة استحداث وظيفي جيد ومناسب للسيدات من قبل وزارة العمل، مشيرة إلى أنه قد يساعد على تقليل نسبة البطالة ورفع المستوى المعيشي للمرأة السعودية ولكن على الموظفة أن تكون جديرة بتحمل مسؤولية هذا العمل بكل أمانة”. وتقول رشا خضر: “أتوقع نجاح تجربة الكاشيرة وبخاصة أن وجود قسم خاص بالسيدات سوف يبعث على الشعور بالراحة للزبائن السيدات بأن لديهم قسم خاص لهن الأمر الذي سيتسم بالخصوصية وعدم الاختلاط بالزبائن الرجال”. وتؤيدها ليلى الغامدي: “أوافق على نجاح التجربة ولا اعتقد أن المجتمع سينظر للكاشيرة نظرة دونية لأنها تعمل بمثابة محاسبة وليست بائعة كما أن المجتمع السعودي أصبح أكثر انفتاحًا وعلى دراية كاملة بحجم مستوى البطالة سواء للشباب أو الفتيات”. وتقول رنا حمودة: “أؤيد وظيفية الكاشيرة لأنها ستفتح أمام السيدات فرصة عمل لكل الطبقات دون حاجة لمؤهل علمي عالٍ وإنما يكتفي بفترة تدريب على هذه الوظيفة الأمر الذي سيستفيد منه فئة كبيرة من السيدات بتقليل نسب الفقر والبطالة وبخاصة أن هناك الكثير من الأسر تعولها سيدات ومن وجهة نظري فإن وظيفة الكاشيرة مناسبة للمرأة وملائمة لطبيعتها ولطبيعة مجتمعنا أكثر من أي وظيفة أخرى وباتت وظائف كثيرة للفتيات منتشرة ومقبولة في المجتمع السعودي مثل مندوبة المبيعات والبائعة في محلات المستلزمات النسائية ووظيفة الأمن في القاعات النسائية وغيرها”. من جهة أخرى رفض عدد من السيدات والأسر فكرة عمل الفتاة في هذه الوظيفة معللين رفضهم بأن الفتاة لن تستطيع العمل في الأسواق مثلها مثل الرجل الذي يستطيع تحمل أعباء الوظيفة مشيرين إلى انه إذا تعرضت لمضايقات سيؤثر سلبًا على أدائها الوظيفي لذا يجب إعادة النظر فيما يخص مدى ملائمة طبيعة وظيفة الكاشيرة مع طبيعة المرأة. تقول ندى عوض: “لا أؤيد وظيفة عمل كاشيرة فالمرأة يناسبها العمل بمكان مغلق وليس منفتح مثل السوق أو السوبر ماركت لأنه قد يعرضها لمشكلات ومضايقات”. تقول سلافه الداري: “لا استطيع العمل ككاشيرة لأنني أرى أنها مهنة تناسب الشباب أكثر من السيدات حيث الضغوط التي يواجهونها اكبر وبخاصة في أيام الزحام”. وتقول أم نورة: “لا أوافق على الرغم من رغبتي لأنني أرى أنه سوف يأخذ وقتًا وجهدًا في العمل بالإضافة إلى أن الأسر السعودية اسر محافظة لا تفضل عمل بناتهن في أماكن عامة”.