كشف مصدر مسؤول في رئاسة الحوار الوطني ل«عكاظ»، أن الرئيس اليمني اتفق مع الأطراف وممثلي مكونات الحوار على بنود جديدة لصيغة ضمانات تنفيذ مخرجاته والفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية. وقال إن الوثيقة التي ستسهم بانتقال الدولة اليمنية إلى النظام الاتحادي ستعرض اليوم الثلاثاء على أعضاء المؤتمر لمناقشتها وإقرارها في الجلسة العامة. وأضاف أن صيغة الضمانات الجديدة تقضي بتحديد مرحلتين تأسيسيتين لتنفيذ مهام الفترة الانتقالية ومخرجات الحوار وفي أقل من عامين. وأشار إلى أن المرحلة الأولى لا تتجاوز العام وتبدأ بالإعداد للدستور والسجل الانتخابي والاستفتاء عليه لتبدأ بعدها المرحلة الثانية المتعلقة بتنفيذ بنود وتوصيات مخرجات الحوار والإعداد للانتخابات الرئاسية ومدتها تسعة أشهر. وأبان المصدر أن تلك الصيغة والتعديلات الجديدة للضمانات تم التوصل إليها بعد مناقشة الاعتراضات والملاحظات والأفكار التي تقدم بها أعضاء الحوار على بندي الضمانات والبيان الختامي. وأفاد أن لجنة التوفيق ورئاسة الحوار أقرتا أن يتم استيعاب أعضاء مؤتمر الحوار في هيئة وطنية ورقابية لتقييم تنفيذ المخرجات وبنفس نسب التمثيل التي تم اعتمادها لكل مكون، وتتركز مهام هذه الهيئة على الرقابة والتقييم والتشريع لمرحلة ما بعد الحوار، نافيا أن تكون رئاسة الحوار حسمت الخلافات المتعلقة بفترة البرلمان والحكومة الحالية. من جهة أخرى، نفت وزارة الداخلية تعرض وزيرها عبدالقادر قحطان لمحاولة اغتيال أمس في صنعاء بعد محاصرته من قبل جنود من قوات الأمن الخاصة. من جهته، أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني، القيادي في الحراك الجنوبي أحمد القنع ل «عكاظ» أن مخرجات الحوار منصفة للقضية الجنوبية لكنهم لا يزالون يسعون إلى تحقيق مكاسب سياسية فيما يتعلق بتقسيم الأقاليم. وقال في تصريح ل «عكاظ» وثيقة مخرجات الحوار جاءت بمطالب القضية الجنوبية وكانت منصفة لهم ولكننا ما زلنا في الحوار الوطني من أجل انتزاع المطلب السياسي وهو خيارات بين إقليمين وستة والأصلح لنا هو الإقليم الواحد بالنسبة للجنوب، مضيفا: هناك تيارات كبيرة في الجنوب تريد الانفصال وفك الارتباط فيمكن أن تقتنع بالإقليم أما إذا كان هناك أي خيارات أخرى سيزداد السخط الشعبي وقوة الحراك المطالبة بفك الارتباط. وشدد على ضرورة أن يكون أعضاء الحوار هم البديل الجديد للأطراف المستهلكة في الحياة السياسية. قائلا: نؤيد مخرجات الحوار ونتمنى أن يكون ال565 عضوا في الحوار أن يكونوا هم الوجوه الجديد لقيادة البلد. وتابع: نحن ننتظر تشكيل الرئيس للجنة ولا يزال هناك اعتراض من داخل القاعة وخارجها حول اختيار الأقاليم. من جهة ثانية، تجددت الاشتباكات في محافظة عمران شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين والقبائل، إذ أسفر القتال عن مقتل 22 شخصا من الطرفين في الساعات ال48 الأخيرة .