اعتبر الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني اليمني أحمد بن مبارك، أن «وثيقة القضية الجنوبية» التي تم التوقيع عليها من قبل القوى السياسية، هي نتاج جهود يمنية ولا تؤدي إلى تقسيم اليمن. يأتي ذلك، فيما هدد رئيس الهيئة السياسية في الحراك الجنوبي ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي، بالعودة إلى الدعوة إلى تقرير المصير وفك الارتباط، إذا لم يتم تحقيق مطالبهم بإقليمين كأقل تقدير، وتمرير الوثيقة التي منحت كل الأطراف شمالا وجنوبا التساوي في الحقوق والواجبات. وقال مكاوي في تصريح ل «عكاظ»: الحوار الوطني سينتهي بانتهاء مهامه، المتمثلة بإقرار عدد الأقاليم ووضع الأسس الحقيقية للدولة اليمنية، بناء على ما أوردته الوثيقة التي جرى التوافق عليها من قبل لجنة ال(8+8). فيما أوضح ابن مبارك، في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء أمس: إن وثيقة حلول القضية الجنوبية هي نتاج لجهود يمنية.. والوثيقة هي أساس لدولة مدنية حديثه، ومحل إجماع وطني. مضيفا أن من يدعون أن الوثيقة تقسم اليمن، هم من طالب بدولة اتحادية بأقاليم. واستعرض ابن مبارك، تطورات القضايا التي ناقشها مؤتمر الحوار، وأطرافه وجدول أعمال الجلسة العامة الثالثة، وصولا للجلسة الختامية، كما قدم عرضا للتفاصيل الكاملة لمراحل إعداد حلول القضية الجنوبية، والتوقيع عليها، والإجراءات المفترض اتباعها لإقرار الوثيقة تمهيدا لتقديمها للجلسة العامة الثالثة. وكان جمال بن عمر المبعوث الأممي إلى اليمن، أعلن الاثنين الماضي، أن ممثلي المكونات السياسية في اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، وقعوا على وثيقة حل القضية الجنوبية وآلية تنفيذها كجزء من مخرجات مؤتمر الحوار. من جهة ثانية، قتل 8 جنود يمنيين و3 من عناصر «الحراك الجنوبي» في مواجهات بمحافظة لحج جنوب البلاد. وقال مصدر عسكري يمني: إن عناصر من الحراك الجنوبي هاجموا موقعا عسكريا في مدينة الحبيلين، ما أسفر عن مقتل 8 جنود و3 من عناصر الحراك وجرح آخرين.