يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اجتماعا مهما في أديس أبابا يوم 29 يناير الجاري على هامش القمة الأفريقية التي تترقبها الأنظار، كونها الأولى التي تعقد في ظل قرار المجلس السابق اتخاذه في5 يوليو الماضي بتعليق عضوية مصر ومشاركتها بأنشطة الاتحاد. وكشف دبلوماسي مصري مسؤول في تصريحات ل «عكاظ» عن اتصالات وجهود دبلوماسية ماراثونية تقوم بها القاهرة مع جميع الدول الأفريقية دون استثناء، مشيرا إلى أن دول القارة ترى أنه لا يمكن الاستغناء عن مصر، كما أن مصر ترى أنه لا يمكنها أن تستغني عن القارة. وقال السفير حمدي سند لوزة نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية في تصريحات خاصة أن جهودا مكثفة تبذلها القاهرة على كافة المستويات وتمثل كل الدول الأفريقية بلا استثناء بما فيها جنوب أفريقيا، لافتا إلى أن هذه الاتصالات تتزامن مع التطورات الداخلية التي تشهدها مصر بإقرار الدستور بنسبة كبيرة. وقال نائب وزير الخارجية إنه يتعين انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات خلال الأيام العشرة القادمة حتى موعد القمة، مشيرا إلى أنه لا يوجد تغيير جوهري في مواقف الدول الأفريقية حتى الآن تجاه ما يجري في مصر. وأكد السفير حمدي لوزة أنه لا أحد يعرف حتى الآن إلى أي مدى سيسهم إقرار الدستور المصري في تغيير مواقف هذه الدول، كما أنه لا يمكن القطع بمشاركة مصر في القمة من عدمه، داعيا إلى عدم استباق الأحداث والاتصالات الجارية حاليا مع جميع الأطراف لأجل احتواء آثار القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن، وأن يكون هناك قرار إيجابي قبل القمة المقبلة.