أقر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر «في حالة اضطراب» يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط كله. ورأى في حديث نشرته صحيفة «الأهرام» أمس، أن امتداد مرحلة عدم الاستقرار سينعكس سلبا على المنطقة بأكملها بما فيها المصالح الأمريكية. وقال فهمي «نحن الآن في مرحلة حساسة تعكس حالة اضطراب في العلاقات»، معتبرا أن من يقول غير ذلك ليس صادقا في قوله. وعبر وزير الخارجية، وهو سفير سابق لمصر لدى واشنطن، عن عدم شعوره بالقلق من هذا الاضطراب الحالي في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الشعب المصري لن يتردد في تحمل تبعات الموقف حفاظا على حرية قراره بعد ثورتين إذا وصل الأمر إلى ذلك. وتوقع فهمي أن تخدم حالة الاضطراب هذه مصر والولاياتالمتحدة لأن كليهما سيعيد حساباته ويقدر علاقاته بشكل أفضل مستقبلا. وانتقدت مصر قرار الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي تعليق بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية للقاهرة وإن كانت واشنطن أكدت أن هذا لا يعني قطع العلاقات مع مصر. فيما أكدت الحكومة المصرية أن القاهرة لن ترضخ للضغوط الأمريكية قائلة إنها ترى القرار غريبا في وقت تواجه فيه البلاد حربا ضد الإرهاب. من جهة أخرى، قال دبلوماسي مصري مسؤول إن القاهرة ستشارك في أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت يومي 19 و20 نوفمبر، مضيفا أن تنظيم هذه القمة مسؤولية الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وأفاد أن القاهرة ليست قلقة تجاه العقوبات الأفريقية التي صدرت عن مجلس السلم والأمن في 5 يوليو الماضي، مؤكدا أن مصيرها إلى زوال مع إقرار الدستور الجديد. وأشار المصدر إلى أن قرار تعليق مشاركة مصر يخص الأنشطة الأفريقية التي ينظمها الاتحاد فقط ولا يسري على أية أنشطة أخرى، ونوه إلى أن العقوبات لا تسري على الأنشطة الثنائية مدللا على ذلك بزيارة وفد إريتيري رفيع المستوى للقاهرة عقب صدور قرار مجلس السلم والأمن ثم زيارة وزير الدولة الكاميروني قبل عدة أيام. وأبان المصدر أن مصر ستؤكد خلال القمة على اهتمامها بدورها وحرصها على النهوض بمسؤولياتها كاملة تجاه قضاياها دون أن تتأثر بأية عقوبات أو قرارات تدرك أنها ستزول آجلا أو عاجلا، وأن مآلها السقوط بمجرد إقرار الدستور الجديد قبل نهاية العام الجاري.