في الوقت الذي تبقى من العمر الزمني لمشروع تطوير المدخل الشرقي في مكةالمكرمة عشرة أيام فقط لتسليمه كاملا وافتتاحه إلا أن المشروع لا يزال متعثرا يسير ببطء شديد، حيث استغرب سكان حي الشرائع من تأخر تسليم مشروع تقاطع طريق الطائف السيل مع شارع عمر القاضي والذي يقع بمدخل مكةالمكرمة من الناحية الشرقية بالقرب من حد الحرم وذلك بسبب عدم إكتمال المشروع. وكشفت مصادر «عكاظ» أن المشروع جرى ترسيته في 18 /11 / 1433ه، فيما تبلغ تكلفته 94 مليون ريال، وتاريخ بداية التنفيذ في 30 /2 / 1433ه. «عكاظ» ارتدت قفازات الشفافية وزارت موقع المشروع ورصدت أطفالا يقومون بقطع الشارع للذهاب لمنازلهم أثناء خروجهم من المدارس بعد فترة الاختبارات وسط عدم المبالاة من الأطفال والركض واللعب بين السيارات وهذا يعد خطرا على الأطفال. ورصدت أيضا الكاميرا حادث انقلاب شاحنة بمنطقة المشروع والتابعة للمقاول وبدورها سألت «عكاظ» سائقا عن أسباب انقلاب المركبة فأوضح أن الحملة الزائدة تسببت في انقلابها. وبدورها «عكاظ» ذهبت للمواطنين وسألتهم عن مدى رضاهم على المشروع، فأوضح عامر فاضل أنهم عانوا من المشروع بسبب الاختناقات المرورية وتكدس السيارات وهم ذاهبون لعملهم أو توصيل أبنائهم للمدارس وبين أن التريلات والحافلات زادت من شدة الازدحام، لاسيما أنه المدخل الوحيد بالنسبة للتريلات والشاحنات القادمة من المدن الأخرى، ولا سيما أنه مدخل مكةالمكرمة للقادمين للحج أو العمرة من الخليج والبلدان الأخرى ووجه سؤالا للمسؤول عن المشروع. من جانبه ذكر علي القرني أن المشروع سبب زحمة مرورية هائلة وأن هذا استهتار من المقاول لعدم وفائه بوقت تسليم المشروع وعدم وجود خطط مستقبلية أوصلنا لما نحن عليه ولا يوجد نظرة للمشاريع بعيدة المدى وأن المشروع لن يخدم سكان الشرائع لوجود إشارة مرورية تحت الجسر ولن يحدث تغير. ورأى فواز السيحاني أن صهاريج الصرف الصحي زادت من ازدحام السيارات وذلك لوقوفها أمام المشروع، وطالب رجال الأمن الحزم وإبعاد أصحاب «الوايتات» التابعة للصرف الصحي من الموقع ومعاقبتهم وذلك لما يسببونه من شلل لحركة السير. من جانبه أكد وائل العلي أهمية المشروع كونه يمثل نقلة نوعية للشرائع وسيساهم بحل جذري لتكدس السيارات وازدحامها وأننا محتاجون لمثل هذه المشاريع التي تسهل حركة السير وأننا نقف يدا بيد مع المشاريع التي تحدث نقلة نوعية للمنطقة بصفة خاصة والدولة بصفه عامة. وأوضح المهندس عباس قطان المشرف على المشاريع في أمانة العاصمة المقدسة أن هذا المشروع تعرض لمعوقات كبيرة منها تداخل الخدمات التحتيه وتقاطعاتها مما سبب تعطيلا للعمل، ولكن تم التغلب على هذه المشاكل ويجري حاليا استكمال المشروع. وبدورنا قمنا بالاتصال بمكتب المقاول المسؤول عن المشروع لسماع وجهة نظره ووضع النقاط على الحروف ولكن دون جدوى ولم يتم الرد علينا بعد عدة اتصالات.