تتوجه الأنظار اليوم إلى العاصمة باريس، حول انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا، وسط ترقب لموافقة الائتلاف الوطني السوري على حضور مؤتمر جنيف2، يأتي ذلك وسط ضغوط أمريكية لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر، بعد أن خرجت إيران تماما من المشاركة. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس في اجتماع جديد لمجموعة «أصدقاء سوريا» أو «لندن 11»، يضم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ووزراء 11 دولة تدعم الائتلاف وهي المملكة، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، تركيا. من جهة ثانية، أكد عضو الائتلاف السوري المعارض سعيد لحدو في تصريح ل«عكاظ» أن إيران شريكة النظام في المآسي والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري منذ انطلاقة الثورة. لافتا إلى أن التورط الإيراني في هذه الجريمة تطور من دعم استشاري في البداية إلى دعم لوجستي لينتهي إلى تورطه الميداني المباشر إن عبر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وصولا إلى لواء ما يسمى أبو فضل العباس العراقي. وأضاف أن مشاركة إيران تخالف المنطق فلا يمكن القبول بذلك إلا عبر تحول جذري بالاستراتيجية الإيرانية في سوريا. وحول قدرة إيران على إفشال مؤتمر جنيف2 قال لحدو: إن هذه التهديدات جوفاء، فبدون غطاء ومباركة روسية لا يمكنها أن تفشل مؤتمر جنيف2 وروسيا مقتنعة ومندفعة لعقد هذا المؤتمر وأي تحرك إيراني سيحصل لن يكون خارج المظلة الروسية. وحول مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف2 قال لحدو: إن الائتلاف لا يعترض على جنيف2 كوسيلة سياسية دولية لحل الأزمة السورية، بل نحن يريد أن يكون مؤتمر جنيف2 أرضية صالحة لإنجاز التسوية المطلوبة التي من أجلها خرج الشعب السوري بثورته، فلا مكان للأسد وعصابته في المرحلة المقبلة. من جهة ثانية، تواصل كتائب الجيش الحر ملاحقة تنظيم «داعش» في المناطق المحررة، إذ تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على مدار أسبوع، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الحر سيطرة على الأرض.