طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس الثلاثاء، بشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية خاصة بعد تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، فيما قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس: إن الجيش الحر لن يوقف القتال لا قبل مؤتمر«جنيف 2» ولا أثناء انعقاده، وأضاف إدريس في مقابلة مع قناة «الجزيرة»: إن الجيش الحر لن يشارك في المؤتمر ما لم يتم إشراكه في مسار الإعداد له، مشددًا على أنه لم يتلق أي عروض في هذا الشأن، ورأى إدريس أن الأجواء ليست ملائمة لعقد المؤتمر في الموعد المحدد في يناير. وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا في تصريحات للصحافيين أمس، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي: إنه سيتم توجيه خطاب رسمي من الحكومة المؤقتة خلال الأيام المقبلة للجامعة العربية لشغل مقعد سوريا الشاغر بعد تشكيل الحكومة المؤقتة، وذلك وفق قرار الجامعة العربية الذي اشترط على المعارضة تشكيل حكومة لشغل المقعد، وأضاف الجربا: إن مباحثاته مع العربي تناولت تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء إعلان الأممالمتحدة عن تحديد موعد 22 يناير المقبل لعقد مؤتمر جنيف الثاني، معلنًا أنه اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية على عقد مؤتمر تشاوري للمعارضة السورية بالجامعة العربية يدعو إليه الائتلاف خلال شهر من الآن. وردًا على سؤال بشأن مطالب الائتلاف للمشاركة في «جنيف 2» قال الجربا «إن الاجتماع الأخير للهيئة العامة للائتلاف تم خلاله الاتفاق على رؤية مشتركة سيتم الذهاب بها إلى جنيف2»، موضحًا أن «هذه الرؤية تقوم على أنه ليس للأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، فهذه مسألة ثابتة ومسلم بها، كما أن هناك توافقا بين الائتلاف والدول المعنية بالأزمة على ضرورة وجود ممرات إنسانية آمنة ودائمة في المناطق المحاصرة في سوريا خاصة في دمشق وريفها وحمص وبعض المناطق الأخرى التي تواجه مأساة إنسانية كبيرة ومحاصرة بشكل كامل، فهذا موضوع إنساني يجب أن يكون خارج التداول السياسي، وطالب الجربا بفتح هذه الممرات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، معبرًا عن اعتقاده بأنه ليس من المفيد الجلوس مع نظام يمنع الغذاء والدواء عن شعبه، كما أن هناك معتقلات ومعتقلين وأطفال في السجون أخذوا كرهائن ليس لهم أي علاقة بالسياسة أو بالثورة إلا أنهم أقارب لأحد الثوار أو المعارضين، مطالبًا بضرورة إطلاق سراحهم كأحد بنود رؤية الائتلاف للذهاب إلى جنيف2 ، وأوضح أن المعارضة السورية ستذهب بوفد موحد إلى جنيف. وفي تعليقه على إعلان الجيش السوري الحر اليوم عدم مشاركته في جنيف2 قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا:» إن الجيش السوري الحر هو ذراع الثورة السورية ويمكن أن يكون له ممثل أو اثنان لكن إذا قررنا الذهاب فإننا سنكون المظلة السياسية له»، وردًا على سؤال حول طلب المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي من المعارضة والحكومة وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى جنيف 2، قال الجربا: «إن هذا الكلام لم يتم التوافق عليه ولم يحدث، وخلال لقائنا بالإبراهيمي في نيويورك لم يكن هذا الطلب موجودا». وحول موقف الائتلاف من مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2، أوضح الجربا أن «إيران دولة محتلة لسوريا وقتلت الكثير من أبناء الشعب السوري وطالبنا بأن تسحب حرسها الثوري وتطلب من حزب الله الانسحاب من سوريا لأنهم أضروا كثيرا بفرص أي إصلاح أو تقدم في العملية السياسية»، مؤكدا أنه حتى يتم إحراز تقدم في هذه العملية السياسية يتطلب سحب هذه الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات العراقية المتطرفة، واتهم الجربا في ختام تصريحه النظام السوري بأنه لا يملك الرغبة الجدية بالذهاب إلى جنيف 2، وقال: «إن النظام قرر الذهاب إلى هذا المؤتمر تحت الضغط الروسي، ورأى أن المصلحة في إحراز تقدم هو أن يقبل النظام السوري بما تضمنته وثيقة جنيف الأولى وهذا بدوره سيكون مفيدًا لنا كمعارضة».