اشتكى موردو الأرز في المملكة من ارتفاع أسعار صنفي الأرز « البسمتي الأصلي والبسمتي المهجن»، حيث وصل سعر الأول إلى 2000 دولارا للطن، فيما لامس الثاني 1700 دولار للطن. ورجحت مصادر ذات علاقة بموردي الأرز أسباب الارتفاعات الكبيرة لمحصول عام 2013 م، لتهافت المشترين من مصنعي ومصدري الأرز الهنود على شراء الأرز الخام بأسعار فاقت كثيرا الأسعار المتوقعة وبدون تردد، بسبب خلو مخازنهم من محصول السنة السابقة، بالإضافة لتوقيع كثير من المصدرين على عقود بيع قبل الحصاد، بناء على تقارير كانت تشير لوفرة في المحصول، بيد أن العام بدأ بمخزون سالب. الشركات المصدرة التي تراخت في الشراء بداية موسم الحصاد، اضطرت للبدء في الشراء قبل تفاقم الأمور، ما جعلها تدفع أسعارا عالية، جراء تهافت الآخرين، الأمر الذي ساهم في زيادات يومية على أسعار الأرز الخام . وأشارت المصادر إلى أن الظروف المناخية الناجمة عن هطول أمطار غزيرة قبل بدء موسم الحصاد بنحو أسبوعين تقريبا في الهند زادت الأمور صعوبة، حيث ساهمت في إتلاف نحو 10في المئة من المحصول، كما ساهمت في زيادة نسبة كسر الأرز عند تصنيعه، وزيادة في نسبة حبات الأرز قليلة الجودة والتالفة، ما يزيد في تكلفة الإنتاج. وكانت المؤشرات قبل موعد الحصاد بعدة أشهر تشير إلى ارتفاع محصول موسم 2013 أكثر من 20%، ما دفع الكثير من الموردين لعدم المسارعة في التعاقد مع الشركات المصدرة في الهند على أمل الحصول على أسعار مناسبة، ما استنزف مخزونهم. وأكدت المصادر أن مسلسل الأسعار في ارتفاع مستمر، جراء الطلب المتزايد على الأرز في الهند سواء من السوق المحلي أو أسواق دول الخليج وإيران والعراق ،وكذلك دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى الصين التي دخلت في خط المنافسة على الأرز الهندي ابتداء من العام الماضي، مبينة أن العراق أصبحت سوقا كبيرة لاستيراد الأرز البسمتي من الهند، حيث ارتفع حجم استيراد مورد واحد خلال عام 2013 إلى 70 الف طن، مقابل 4 آلاف طن سابقا. وقالت المصادر: اإن الارتفاع تركز على الأرز البسمتي بالدرجة الأولى، نظرا للطلب المتزايد عليه من الأسواق العالمية، وكذلك السوق المحلية الهندية، فارتفاع مستوى المعيشة ساهم في زيادة أعداد الطبقة الوسطى في الهند لأكثر من 300 مليون، ما زاد في استهلاك هذه النوعية من الأرز الفاخر الذي كان يخصص الجزء الأكبر منه للتصدير.