اعترفت الدكتورة فاتن بندقجي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة والمرشحة لانتخابات الدورة (21) بضعف التواصل بين بيت أصحاب الأعمال والمنتسبين، وأكدت أن حضور الجمعيات العمومية لا يتجاوز (50) شخصا، والمشاركين في التصويت خلال الانتخابات الأخيرة لم يصل 6400 شخص من 45 ألف مشترك يحق لهم التصويت. وقالت في حوارخاص مع (عكاظ) إنها تعرفت على مشاكل الغرفة موظفة، ورئيس لجنة، وعضو مجلس إدارة، وأن أهم برامجها خلال الانتخابات هي تفعيل دور الجمعية العمومية لمساءلة مجلس الإدارة، وزيادة حجم الشفافية ومأسسة الحوكمة الرشيدة. هل أنت راضية عن أداء الغرفة في الدورة الماضية ولماذا؟ لا أحب أن ندعي الكمال، شخصيا أبني وجهة نظري استنادا على حقائق وأرقام نستمدها من المنتسب نفسه ومدى تواصله مع الغرفة والتي تمكننا من قياس مستوى رضا العميل والتي يمكن استنتاجها من ضعف مشاركة المنتسبين في انتخابات مجلس الإدارة للدورة السابقة والتي شارك فيها 6400 منتسب من 45 ألف منتسب، وقد يشير ذلك إلى عدم رضا المنتسبين أوعدم معرفتهم بدور الغرفة ومسؤوليتها وحصرها في توثيق المعاملات مثل التصاديق وغيرها. كما يمكن قياس الرضا من خلال ضعف التواجد في اجتماعات الجمعية العمومية والتي لا يزيد عدد الحضور فيها عن 50 منتسبا فقط، ومن خلال زياراتي الميدانية للتجار تسنى لي التعرف على التحديات التي تواجههم والتي على الغرفة المشاركة في تسهيلها. كيف يمكن تطوير الغرفة للأفضل؟ من خلال الرجوع لاختصاصاتها الأساسية والتي تتمثل في التركيز على مصالح التجار والصناع وتنمية بيئة الأعمال المحلية في جدة، ويمثل ذلك جوهر عمل الغرفة حسب ما نص عليه المرسوم الملكي منذ 30 عاما، وحيث تعتبر الغرفة شريكا رئيسيا في صنع القرارات مع الجهات الحكومية المختصة والعمل على تسهيل الإجراءات وتطويرها. ماذا ينقص الغرفة من وجهة نظركم؟ ينقصها التواصل الدائم والمستمر بين مجلس الإدارة والمنتسبين والمجلس واللجان مع توحيد جهود كافة الإدارات المعنية ومأسسة آلية التواصل وتعزيز الشفافية ونشر محاضر اجتماعات المجلس من خلال الموقع الإلكتروني حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها، وتفعيل المساءلة بين المنتسبين والمجلس. ماهي تطلعاتك في انتخابات الدورة الحادية والعشرين؟ بناء على خبرتي التي تجاوزت 15 سنة في الغرفة والتي توليت خلالها عددا من المناصب الإدارية، حيث تدرجت بين عدة مناصب من موظف حتى عضو مجلس إدارة وعضو ورئيس لجنة، وخلال تلك الفترة لمست معاناة الموظف، مجلس الإدارة وعملاء الغرفة لذا فإني أطمح لمأسسة الحوكمة الرشيدة، الشفافية والمساءلة وتفعيل نظام أساس الغرفة وتشجيع المنتسبين لممارسة حقهم في التصويت.