- أثبتت هذه المقولة شعبيتها في عديد من المجالات لدينا وأوجه تعاملاتنا وخصوصا في وسطنا الرياضي، المليء بالأحداث والقضايا التي نقلت جل التركيز من داخل الملعب لخارجه. - وشخصيا أرى ذلك أحد أهم أسباب تدهور مستوى كرتنا، فأضحت الصراعات والمهاترات السمة، بالإضافة لتطبيق الاحتراف لدينا في جزئية اللاعب وإغفال الجانب الإداري والمالي. - تلك الأمور وإن اعتبرها البعض لا تمت للرياضة وللعمل الفني بصلة كبيرة، إلا أنها أفرزت كمية من التعصب والخلل الواضح في منظومة عمل الأندية في حال كرة القدم واتحاد الكرة على حد سواء. - ويبدأ ذلك من وقت اختيار العاملين بالمؤسسة الرياضية مرورا بأعضاء اتحاد كرة القدم ولجانهم المختصة وصلاحيتها انتهاء بإدارات الأندية والعاملين بها. فعندما تجد المشرع أو الجهة التنظيمية حازمة في تطبيق أوجه التنظيم التشريعي من لوائح ومراقبة للعمل المالي بصورة دورية، فسنكون أمام أنموذج نجاح لعمل احترافي. - وغياب ذلك لشهر وليس لعقد أو عقدين من الزمن كفيل بانهيار ناد بكل سهولة. فالهدم كما هو معروف لا يحتاج لتعليم وخلافه بل من الممكن أن يقوم به أبسط شخصية وتحصل على أضواء وتفسره بداعي الانتماء وحب الكيان لجهلها. - والمعضلة الحقيقية وسبب عنونتي للمقال ب«إن لم تكن معي» هو تفشي ظاهرة الصراعات وتوجيه أصابع الفشل لكل فريق إداري زميل مثلا وصنع الخصم.. بالإضافة لفكر المؤامرة! - كما أن غياب ثقافة الاختلاف بصورة كبيرة في وسطنا يظل هاجسا آخر. فالبعض لا يفرق بين النقد الموضوعي وبين الإساءة والشتم والتشكيك بالذمم. فاختلافي معك بصورة حضارية هو المؤمل ونظل إخوة. التريبة والتعليم وقبل ذلك العامل النفسي هي عوامل أساسية في نجاح هذه الثقافة. - وأخيرا أجد بارقة أمل كبيرة في العمل المبذول مؤخرا من الجهات التنظيمية كاتحاد كرة القدم المنتخب ولجانه وقبل ذلك اقتناع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالوضع الراهن والحلول الموضوعة للخروج من هذ النفق الذي وضح جليا في غالبية الأندية وخصوصا الكبيرة بدرجات. ما قل ودل: فقط عند العرب كلما «حكمت» أمة لعنت أختها. (عادل الكلباني) Twitter : @firas_t