• أدرج أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن رياضة المنطقة ضمن أولوياته خلال الفترة القادمة بعدما رصد تراجع مستويات الأندية الرياضية وضعف تمثيلها للمنطقة بصورة تدعو للتدخل لمعرفة الخلل الذي تعاني منه الأندية الرياضية. • كان أمير المنطقة مدركا لكل ما يحدث من صراعات وخلافات وصلت حد التناحر بلغته وتعريفاته المتعددة والمخيفة في الوسط الرياضي الحائلي، لذا جاء توجيه الأمير بتكليف الأمير الشاب عبد العزيز بن سعد للوقوف على أحوال هذه الأندية ورصد كل أوجه المعوقات المالية، الإدارية، الفنية، الشرفية وتحديد الاستراتيجية التطويرية التي من خلالها تعود للواجهة المشرقة من جديد. • ومن أهم عوامل نجاح اللجنة التطويرية لهذه الأندية تحديد المعوقات التي تعترض عمل الأندية بشكل دقيق سواء مالية أو إدارية أو فنية أو شرفية أو جماهيرية. • لكن العائق الرئيسي فيما يحدث داخل هذه الأندية هو الوصاية أو ثقافة الوصاية والتي يعرفها زميلي الكاتب العربي أكرم البني بقوله: تنزع ثقافة الوصاية في جوهرها إلى تعميم وعي زائف يخلق لدى الإنسان شعوراً ملازماً بالقصور والدونية وبأنه عاجز أمام نخب مسؤولة عنه وشخصيات كاريزمية تكون موضع رعب وتهيب كبيرين مما يقوده إلى إهمال حقوقه وازدراء دوره في الحياة العامة. • وفي أنديتنا عانت من هذه الثقافة التي أسست على اختيار رؤساء أنديتهم وفق رؤيتهم الشخصية لتحقيق أهدافهم الذاتية في الحضور الإعلامي الجيد وبناء مجد شخصي واجتماعي على حساب كيان يضم المئات من المشجعين. • وحتى نكون منصفين تجاه هذه الثقافة التي شكل لها مجلس في الأممالمتحدة لأهميتها نجحت في زمن وعصر الهواية قبل انتقالنا لزمن الاحتراف الرياضي وتحول الهواية لصناعة واستثمار يضخ مليارات الريالات سواء على المستوى المحلي أو العالمي. • نحن لسنا ضد الوصاية إذا كانت تضخ ملايين الريالات وتستقطب القدرات الإدارية الشابة وتدعم ثقافة الانتخاب. • أما وصاية أنديتنا فهي فقيرة في الفكر الشمولي والمالي وتغذي أوجه الخلاف والصراع لكل من يقف أو يعترض في طريقهم أو يرفض آراءهم وتوجهاتهم حتى وصل الأمر في بعض الأندية لتصرفات تجاوزت الخط الأحمر في القول والفعل والعمل ولن أزيد في ذلك..! • ثمة دور ثان يساهم في نشر ثقافة الوصاية داخل الأندية الرياضية وتحديدا الحائلية منها هو إغلاق باب الانتخابات وعدم منح الفرصة الكاملة للمتحمسين من شباب الأعمال والمال في العمل في الأندية الرياضية حسب انتمائهم لوجود فكر قديم قائم على ادعاء ملكية الكيان وتأسيسه بصورة تدعو للخجل..! • إذا أردنا التطوير وتأسيس عمل تطويري للأندية الرياضية علينا فتح باب الانتخاب أو نشر ثقافة الانتخابات. آخر الميدان: إذا كان لكل شيء آفة، فإن آفة الجمال الشيخوخة، إذ لا حيلة معها، لأنها مرحلة .. الضعف والعجز والوداع.