- بعد ابتعادي عن المناصب الرسمية بنادي الاتحاد أصبح هنالك متسع للوقت للتفكير بهدوء اعتمادا على التجربة الماضية، والقياس (نسبيا) بما يقوم به بعض العاملين بالأندية وخصوصا في الجانب الإداري والمالي. وبالتأكيد البداية بنفسي! - والعمل بنادي الاتحاد شرف للصغير كما هو للكبير ويكفي أن خدمة رياضة الوطن كانت عبر هذا الصرح الثمانيني، ولن أستطيع الشرح خلال هذا المقال أو سلسلة مقالات ماذا يعني تشجيع ناد هو الأقدم والأعرق والأجمل. - تلك مقدمة سردتها لأن العديد من المقربين لي شخصيا مازال يعاتبني على قبول تلك المهمة ويحذرني من تكرارها مستقبلا في الوسط الرياضي والسبب هو «البيئة»، وإن اختلفنا أو اتفقنا ولكن مهمة الجميع هي الارتقاء به، لإيماني الكامل بهذا المجال وامكانية جعله صناعة متكاملة تضيف للمملكة وشبابها. - ومن عمل في الوسط الرياضي واكتسب الخبرة يستطيع أن يدلي بدلوه بخلاف من يمارس التنظير وهو بعيد كل البعد عن الوسط والعمل فيه. والطامة الكبرى هي دخول العديد هذا الوسط بدون علم أو ممارسة أوتدرج فيه، وتجده يدمر ويهدم فتلكم مهمة سهلة للغاية! - فبيئة الوسط الرياضي أصبحت طاردة بكل المعاني من (بعض) الإعلام المحسوب على هذا الوسط، أو دخول متطوعين يصدرون قرارات مصيرية لرياضة وطن من خلال الأندية ولا يحاسبون أو تراشق علني لمنسوبي الأندية بدون حسيب ورقيب أو حقوق تجارية مهدرة تساهم في إبعاد المستثمرين. - وشخصيا مازلت مقتنعا بأن القادم أفضل وأن الخطوات الأخيرة فيما يتعلق بالإعلام الرياضي أو التطوير المتسارع في الرئاسة العامة فيما يتعلق بصناعة الرياضية أو المنشآت الجديدة، ستؤتي ثمارها خلال 2-3 سنوات قادمة ولكن يجب حماية العاملين في الوسط بطريقة قانونية وسريعة. - لأن إهمال ذلك سيساهم في ابتعاد الكفاءات التي يحتاجها الوسط الرياضي وسيزيد من رقعة الفشل ويضحى وسط من لا وسط له، وتلكم كارثة ستثمر عن استمرار تدني مستوى الرياضة السعودية. ما قل ودل كلما زادت وتيرة التراشق بين أفراد النادي الواحد إعلاميا ولم تحتويها الإدارة، فهي أمام أمرين أحلاهما مر: إما الرحيل أو تحقيق بطولة! Twitter @firas_t