لم يصمد مشروع درء مخاطر السيول بمحافظة ضمد الذي كلف تنفيذه 9 ملايين ريال، أمام أول سيل عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق الجبلية واندفعت باتجاه وادي ضمد، حيث بدأ تسرب المياه من وسط السد عبر شق على امتداد ارتفاعه إلى الجهة الأخرى المقابلة للمحافظة، فيما سارعت البلدية إلى ردم كومة من الرمل في محاولة لإيقاف التسرب. المواطنون الذين شاهدوا المياه وهي تتسرب من السد الخرساني أجمعوا على رداءة تنفيذ المشروع، مؤكدين على خطورة هذا الواقع على أبناء ضمد، إذا كانت مشاريع الحماية بهذه الكيفية. بداية قال عبدالعزيز احمد إن وجود تسربات في مشروع بهذا الحجم يعكس عدم إتقان العمل، الأمر الذي يهدد المنازل والمواطنين بكارثة لا سمح الله، وطالب الدفاع المدني بالتحقق من سلامة المشروع الذي لم يصمد أمام السيل الأول، فلا بد من إيجاد حلول جذرية لهذه المشاريع الهشة. وأضاف: المواطنون بدأوا يشيدون منازلهم في بطن الوادي وفي مجرى السيل، وهنا مكمن الخطورة على أرواح سكان هذه المنازل خلف مشروع الحماية الذي بدأت المياه تتسرب منه، ظانين أن المشروع يستطيع حمايتهم. ويضيف خالد الحازمي «اتضح للجميع بعد تدفق السيول باتجاه مشروع الحماية الخرساني، أنه لا يستطيع مقاومتها، وهذا يؤكد على عدم التزام المقاول بمعايير البناء السليمة، فلا بد من محاسبة من قام بتنفيذ المشروع». أما حسن معافا فيقول ان مشاريع السدود التي نفذتها بلدية ضمد للحماية من السيول، وتكلفت 9 ملايين ريال، لم تعد تطمئننا، بل أصبحت مصدر قلق وخوف لأننا نتوقع انهيارها في أي وقت أمام قوة سيول ضمد الهائجة. وفي زيارة سابقة للواء حسن بن علي القفيلي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان سابقا، أوضح أن ضمد من المحافظات التي تهددها السيول من الجهة الشرقية وتحتاج إلى سدود حماية تنفذ بأسرع وقت ممكن، فيما ذكر رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي أن مشاريع درء أخطار السيول بضمد بلغت تكلفتها 9 ملايين ريال.