وصفت أستاذة النقد والبلاغة بجامعة نجران سحر مصطفى «كفيفة»، واقع المعاق بالمريض والمحبط، معللة ذلك بالعادات والتقاليد الموروثة التي تعتبر أن الفتاة المعاقة بلاء حل بالأسرة لدرجة أنها قد تتسبب في طلاق والدتها مما يدفع بالأم لإهمال ابنتها وإخفائها عن الناس وعدم إعطائها حقوقها، كما أن الأب يمنع ابنته من الخروج وممارسة حقها في التعليم، والزواج ، مضيفة بأن مجتمع نجران يرفض زواج الفتاة الكفيفة متناسين أنها مخلوق بشري لها طاقات واحتياجات. جاء ذلك في محاضرتها: «طرق التعامل مع المعاق» في اللقاء الذي نظمته اللجنة النسائية بجمعية الأمير مشعل بن عبد الله «شمعة أمل» بمنطقة نجران، بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، الذي حضره عدد من منسوبات جامعة نجران وتعليم نجران ومركز التأهيل الشامل ومختلف شرائح المجتمع النسائي بالمنطقة، واقترحت أستاذة البلاغة التي تحدت إعاقة فقدانها للبصر عددا من الحلول التي تساعد في التعامل مع المعاق كان منها نشر الوعي الثقافي والديني عند الأسر وإعطاء المعاقة حقها في التعلم وتوظيف إمكانياتها وبث روح الثقة في نفسها، وأن لا يحكم عليها بالفشل والموت البطيئ ، وعدم عزلها عن المجتمع. من جهة أخرى تحدثت فاكهة الحازمي عن تجربتها في التعامل مع الإعاقة كونها أم لطفلين يعانيان من فقدان البصر، وكيف وقفت إلى جانبهما وشجعتهما ليستغلا نعم الله الأخرى لهما، وتحدثت بفخر عن فوز ابنتها سارة الحازمي في مسابقات القرآن الكريم على مستوى المنطقة والمملكة. وتضمن اللقاء عددا من الفقرات التي شاركت بها عضوات اللجنة وعدد من مدارس تعليم نجران، وقسم التربية الخاصة بالجامعة، والقسم النسائي بمركز التأهيل الشامل، إضافة إلى مشاركة عدد من أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما نظمت ورش العمل والتي أظهرت من خلالها موهوبات من ذوي الاحتياجات الخاصة ما لديهن من قدرات تغلبن من خلالها على إعاقتهن. وكرمت اللجنة في ختام اللقاء كافة الجهات المشاركة والداعمة.. من جهة أخرى التقى الزميل عبد الله آل هتيلة المدير الإقليمي لصحيفة عكاظ بالمنطقة الجنوبية بالمعاق حلبوب قبلان الصمصام، الذي عبر عن شكره وتقديره ل «عكاظ» ، على تفاعلها مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتغطيتها لجميع المناسبات التي تخص هذه الفئة.