تحت شعار (أنا كفيف وأبدعت) ينظم مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) بالتعاون مع جمعية «واعي» بالمنطقة الشرقية يوم الخميس القادم باكورة أعمالهم المتميّزة الأولى، وذلك في مطلع العام الجديد من خلال تنظيم أمسيةٍ تحكي تجارب ومبادرات الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى معرض فني يحتوي على بعض الأعمال التي قام بها بعض المكفوفين. وقد أوضح المشرف العام على الأمسية خالد الهاجري أن المبادرة تستهدف المبدعين والمبدعات من كافة الأعمار من ذوي الإعاقة البصرية، حيث نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على تجاربهم الشخصية والناجحة سواء في المجالات الأدبية والثقافية والعلمية والعملية المتميّزة. وأضاف الهاجري إنه سيتزامن مع الأمسية معرض مصاحب يحكي أعمال المبدعات الكفيفات على مستوى المملكة إلى جانب ما سيتضمّنه من أعمال فوتوغرافية لمكفوفين مبدعين تميّزوا على أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في شتى الفنون العصرية المختلفة، إضافة إلى مشاركات من قبل جهات متخصصة بذوي الإعاقة البصرية على الصعيدين الخاص والحكومي بما فيها مشاركة من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة بالتربية الخاصة ووزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية المعاقين بالأحساء ومجموعة أصدقاء الكفيف بالرياض وجمعية إبصار بجدة. أما مها المنصور مسؤولة العلاقات العامة والتنسيق فقالت: إن فكرة المبادرة انبثقت من الأخت منال الخضير، الناشطة الاجتماعية والخيرية والمستشارة في برامج المسؤولية الاجتماعية عندما شاهدت الإبداع والتميّز لأشهر الشخصيات من ذوي الإعاقة بالمملكة وهو عبدالرزاق بن علي التركي في نادي الخطابة الذي تمكّن من قهر إعاقته بعد فقدانه بصره وحرصه الدؤوب على تجاوز أصعب الظروف لمواصلة مشواره بالحياة بجدارة واقتدار من دون أن تقف إعاقته حائلًا دون ذلك. وأضافت المنصور: إن الإعاقة لا يمكن أبدًا أن تكون حجر عثرة في طريق أصحاب الهِمم العالية، ومن هذا المنطلق سوف يشارك بالمبادرة عدد من الشخصيات الاجتماعية، وكذلك المهندس يوسف الملا مسؤول التطوّع في محافظة رأس تنورة وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية الداعمة لبرامج وأنشطة ذوي الإعاقة. من جهةٍ أخرى تحدثت لنا صاحبة المبادرة الناشطة الاجتماعية الأستاذة منال الخضير قائلة: هذه الأمسية خاصة بذوي الإعاقة البصرية لتشجيعهم ولتوعية المجتمع بهذه الفئة ولإظهار قدراتهم حيث نريد تغيير نظرة المجتمع نحو الكفيف بكونه اتكاليًا وما شابها من صفات! وللأسف الكثير لا يعي أن الكفيف فقد البصر وليس البصيرة وقد يحتاج لترتيبات معيّنة وبرامج مساعدة ولكنه مساوٍ للإنسان المبصر في القدرات إن لم يزد! وأضافت الخضير: ما تجدر الإشارة إليه أن المراكز المهتمة بذوي الإعاقة البصرية قليلة جدًا وتعدُّ على أصابع اليد الواحدة ولا ترضي ذات الكفيف ولا طموحه، فالمكفوفون بحاجةٍ إلى مركز تدريب أكثر، وسوف نسعى بإذن الله تعالى لتوفير مراكز معنية بهذا الجانب مع الجهات المسؤولة.