يوماً بعد آخر، تتأكد النظرة القائلة إن المجتمع هو من يعاني الإعاقة لا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يسعون مع إشراقة كل صباح إلى تحقيق حق من حقوقهم بكل قوة وعزم، وكان أحدهم وليس آخرهم الشاب المعوق حركياً حلبوب قبلان الصمصام، بعد أن كسر الحاجز النفسي بين المعوق والمجتمع في مبادرة للشريحة التي ينتمي إليها «ذوي الاحتياجات الخاصة»، عبر زيارته عديد المرافق الحكومية والخدمية تزامناً مع اليوم العالمي للإعاقة الذي انطلق بشعار «تخطى الحواجز نحو مجتمع يشمل الجميع». ويهدف الشاب حلبوب إلى إثبات دور المعوق في المجتمع، وكسر الحاجز النفسي بينهما للارتقاء وتغيير النظرة العامة، وإثبات أن المعوق إنسان طبيعي يستطيع مشاركة المجتمع مهماته وواجباته، وأنه ليس عالة، إذ إنه لدى المعوق حس ومواهب يملكها الإنسان السليم، كما يهدف إلى توضيح المفاهيم الخاطئة تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع النطاق للوصول للأهداف وتغيير نظرة المجتمع والسلوك العام. وبين الصمصام ل«الحياة» أنه بدأ برنامجه بزيارة إمارة منطقة نجران كمركز رئيس لبداية الانطلاقة، مرجعاً الفضل الكبير إلى أمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله الداعم الأول لتلك الشريحة في تيسير جميع حاجاتها بالمنطقة. وتوالت الجولات الميدانية التي قام بها الصمصام، إذ شملت أمانة نجران والشؤون الصحية وجامعة نجران والكلية التقنية والمواصلات والتنمية الاجتماعية ومستشفى الملك خالد ورعاية الشباب والأحوال المدنية والمرور. وبين بأن الزيارات ما زالت مستمرة في مقبل الأيام، وأنه تم من خلال الزيارة طرح الآراء وتبادل النقاشات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ونشر البرامج الخاصة بالمعوقين التي تمت من خلال الجهات ذات العلاقة، ومناقشة سبل التعليم والبرامج المفيدة للمعوق، مشيراً إلى أنه وجد تفاعلاً وتجاوباً من المسؤولين كافة الذين التقاهم في جولته. وذكر الشاب الذي لم تمنعه إعاقته من المشاركة في لجان خدمية عدة (رئيس الإعاقة الحركية بجمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة «شمعة أمل» وعضوية في جمعية التوحد بدولة الكويت)، أن هناك أنباء عن افتتاح ناد رياضي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة هو الأول من نوعه في المنطقة في مراحله الأخيرة، لافتاً إلى أنه يلبي رغبات وحاجات المعوقين في المنطقة، متمنياً أن تعود الزيارات التي قام بها بالنفع وبث روح الحماسة في جميع إخوانه المعوقين.