أماطت الأجهزة الأمنية في شرطة جدة، اللثام عن الغموض الذي أحاط بجريمة قتل، إثر العثور على جثة مجهول في حي البلد، عليها آثار طعنات. وكانت شرطة محافظة جدة تلقت بلاغا عن وجود جثة في حي البلد وسط المحافظة، وعلى الفور انتقل خبراء من الأدلة الجنائية والطب الشرعي لموقع الحادث، لرفع البصمات وتجميع كافة القرائن، واتضح أن المجني عليه من أرباب السوابق سجلت بحقه 7 حوادث سابقة سجن على إثرها، وقد تعرض لطعنتين قاتلتين الأولى بالقرب من القلب، والثانية خلف الظهر وكلتاهما نافذتان أودتا بحياته. وشرع ضباط التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط مركز شرطة البلد في فتح ملفات التحقيق والبحث عن الجاني وتتبع الخيوط الدالة عليه، وقامت باتخاذ جملة من الإجراءات البحثية الموسعة شملت تحليل علاقات المجني عليه والبحث في دوافع كل من تربطهم به صلة. وأسفرت الجهود عن تركيز الشبهة في وافد من جنسية يمنية كان متواجدا بالقرب من مسرح الجريمة، أقر بارتكابه تلك الجريمة بعد أن تمت مواجهته بما توفر من أدلة وقرائن، وجرى إيقافه وأحيلت القضية إلى دائرة التحقيق والادعاء العام بمحافظة جدة لاستكمال الإجراءات النظامية. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن التحقيقات التي أجراها رجال الأمن بمساعدة فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي، كشفت عن هوية الجاني، الذي حاول عدم ترك أي مؤشرات أو بصمات قد تشير إلى هويته.