استيقظ سكان احد أحياء وسط العاصمة الرياض على رأس آدمي مخلوع ملفوف بكيس نفايات ومرمي بحاوية للمهملات. جاء ذلك عندما لا حظ احد عمال النظافة كيس بلاستيكي مرمي قرب حاوية للنفايات وعندما فتحه وجد به ملابس نسائية شبه جديدة وعندما رفعها نزل من الكيس دم بكثافة... فهرع لابلاغ الشرطة عن الحادثة... الاجهزة الامنية انتقلت لمسرح الحادث مصطحبة خبراء الادلة الجنائية وفرق من وحدات البحث والتحري لمعاينة الموقع والتحقق من الدم ولمن يعود ورفع البقع الدموية ومضاهاتها لأنها ادركت انها امام قضية خطيرة وكبيرة. وكانت المفاجأة عندما تم استخراج رأس آدمي مخلوع وملفوف بكيس بلاستيك ومرمي داخل حاوية النفايات... وعندما صدقت توقعات فرق البحث والتحقيق أنهم أمام قضية مجهولة المعالم.... فقط رأس آدمي مجهول الهوية مخلوع ومرمي داخل حاوية النفايات... وملابس نسائية شبه جديده..؟؟ بدأت الاجهزة الأمنية في رحلة طويله لفك لغز الرأس المخلوع... ولمن يعود وماهي علاقته بالملابس النسائية المرمية بالقرب من حاوية النفايات. شرطة منطقة الرياض... رأت تكليف شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة هذه القضية وفك لغز الرأس المخلوع والتي بدأت بتتبع خيوط الجريمة بداية من كشف هوية المجني عليه ثم التعرف على علاقاته الشخصية... ومن ثم يمكن الوصول لخيوط الجريمة التي قد تؤدي لكشف غموضها اجراءات البحث والتحري الميدانية ونتيجة للرصد والمتابعة اليومية وبتوفيق من الله قادت لتحديد هوية المجني عليه وتحديد مقر سكنه وبتفتيشة لوحظ تنظيفه بعناية تامة ورائحة المنظفات تنبعث من غرفه .. إلا ان المجرم لابد وان يترك خلفه اثراً حيث اكتشف خبراء الادلة الجنائية وجود بقع دموية بسيطه في احد الغرف غفل عن تنظيفها... فتم رفعها بعناية فائقة ومضاهاتها بالدماء التي عثر عليها بالكيس البلاستيكي وبدماء القتيل واتضح انها تعود لهذا الاخير... من هنا ترجح وبشكل اكيد ان جريمة القتل وقعت داخل هذه الشقة... وانها امام جريمة حيكت خيوطها بإتقان كبير... ووجدت شعبة التحريات نفسها في سباق مع الزمن لتتبع الجاني والقبض عليه لأن منفذ الجريمة لابد وانه وضع في اعتباره تدبير امر هروبه قبل انكشاف امره... ومرة اخرى تعود مهنية وحرفية العمل البحثي لتقود بفضل الله وتوفيقة لكشف غموض القضية حيث تم كشف هوية الجناة واماطة اللثام عن هويتهم... وكشف غموض القضية بالكامل... بعد القبض على احد المتورطين في ارتكابها ومواجهته بما توافر من ادلة وقرائن تم جمعها خلال فترة البحث والتحري... وما لبث ان اقر واعترف بالتورط في ارتكابها وراح يشرح للجهات المعنية كيفية تورطه في القضية حيث ذكر انه اجتمع بالضحية في مساء يوم الحادثة برفقة اثنين آخرين من زملائه واحضروا معهم المسكر اضافه لعاملتين آسيويتين هربتا من كفيليهما وبدأوا ليلتهم بمعاقرة الخمر والاختلاء غير الشرعي بالعاملتين... وما لبث ان دب الخلاف بينهم ثم قام احدهم بضرب المجني عليه بقارورة المسكر ووجه له عدة طعنات بحد القارورة المكسورة في انحاء متفرقة من جسده وعندما تأكد لهم وفاته قاموا بفصل رأسه عن عنقه وقطعوا جسده لثلاثة اجزاء رموا كل جزء بحاوية نفايات ورأسه في حاوية اخرى...كما اضاف ان زملاءه هربوا لمحافظة جدة ولجأوا لادارة متابعة ومراقبة الوافدين للسفر لبلادهم عن طريقها على انهم مقيمون في البلاد بطريقة غير نظامية.... وتم التنسيق الفوري مع المسؤولين بشرطة جدة لإيقاف عملية سفرهم وضبطهم والقبض عليهم قبل تمكنهم من السفر.... وبفضل من الله تم القبض عليهم جميعاً.