أعترف أنه ليس من السهل كتابة مقدمة لحوار مع شاعر عربي كبير مثل أسعد الجبوري بحضوره الحداثي الذي أوصله إلى وضع اسمه على قائمة «نوبل» وأغنى تجربته الفريدة بامتياز، والتي استطاع من خلالها أن يملأ فضاء الشعر والرواية ألقا ونجاحا امتد كقوس قزح من أرض «السواد» حتى مشارف «الفايكنج»، مما أهله بجدارة لإعلان مدرسة شعرية جديدة في الأدب العربي عبر قصيدة «النانو» التي يبدو أن نصوصها القصيرة والمركزة ستضرب عمق مفاصل اللغة في عصر ما بعد قصيدة النثر. «عكاظ» التي تدرك سلفا أن قراءها جلهم من نخبة المثقفين في المملكة والخليج وفي كثير من الأقطار العربية، تأمل عبر هذا الحوار الغني والثري منحهم فسحة للتأمل والإيمان اليقين بأن لغتنا قادرة على مغادرة عصر الوجع الذي استبد بها طويلا والانطلاق نحو العالمية شعرا ورواية.. فإلى الحوار: قد يبدو هذا السؤال اعتياديا، لكني أريدك أن تقدم نفسك للقراء بعد أن صرت أحد مرشحي «نوبل». – أنا شاعر عراقي خرج من بلاده مبكرا بحثا عن الحرية والأحلام العظيمة للابتكار، حوكمت بالإعدام غيابيا في منتصف السبعينيات وأنا في الخارج، مارست الكتابة والصحافة في الخارج، مقيم في الدنمارك. كيف تصف شعورك عند قبول ملفك في قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل؟ – ليس مهما أن تقدم ملفا ليكون ضمن الأسماء المرشحة، كأن تقبل أو ترفض، سواء بشكل فردي أو عبر مؤسسة ما، لكن الأهم أن تقتحم العالم المغلق لتلك الجائزة، بكسر جدار الخوف أو الرهبنة التي تحاط بها. خطوتي في كل الأحوال قفزة في الهواء الطلق، فجائزة نوبل قد تذهب لأحدهم أو لإحداهن في لحظة خاطفة، لا توجد قواعد ثابتة تمنح الجائزة بموجبها بشكل دائم. المهم أنا سعيد بكل هذا الشغب، كأن لا تبقى هذه الجائزة وقفا على اسم بعينه، فذلك هو المهم، وعلى كل من يجد الكفاءة في نصوصه، أن يتقدم بطلبها، ثمة شعراء وروائيون نالوا الجائزة، دون أن يكون لأعمالهم ذلك الأثر الإنساني والجمالي المهم في الآداب العالمية. ثلاثية الشعر والرواية والصحافة، من منها سرق الآخر في حياة المبدع العربي أسعد الجبوري؟ – الشعر هو الجذر لكل فعل أقوم به في حياتي، هذا ما يمكنني التوكيد عليه، فالشعر هو مصدر الطاقة لكل كتابة ولكل تأليف، بعبارة أدق ما من تأليف أو كتابة تتسع أو ترتفع أو تترسخ دون السحرية الشعرية، فأهم الروايات التي حققت انتشارا واسعا في العالم، نجحت بذلك، عندما اتكأت في بنيتها اللغوية والتصويرية على المصادر الشعرية. أنا لم أندفع نحو الرواية تخلصا من تقصير ما في الشعر. بالعكس، أنا ذهبت لإنقاذ الرواية من التعفن والصدأ الذي هيمن عليها خلال العقود الأخيرة بأربع روايات مهمة، على الرغم من تعرضها للحصار والتطويق بسبب موضوعاتها التي تخص الهجرة والصراعات السياسية، إلى جانب تناول قضيتين خطيرتين: العنصرية وإرهاب الدولة للفرد. واحدة من رواياتي وهي الثالثة «اغتيال نوبل» يطرح فيها بطلها اختراعا مثيرا يتعلق بتصنيع مادة غير قاتلة لتكون بمثابة أداة لتوازن الرعب في العالم أمام القنبلة النووية وسواها من أسلحة الدمار الشامل. ومن يعلم؟ فقد يقوم بعض علماء الفيزياء مع علماء الكيمياء بإنجاز ذلك المخترع حقيقة، كي ينالوا جائزة نوبل! من هنا يمكن القول بأن الشعر هو الأكسجين الذي تعيش عليه بقية الفنون الأدبية في العالم. البعض اعتبر عدم ترجمة أعمالك إلى اللغات الحية سيكون عائقا أمامك للفوز بالجائزة؟ هل تعتبر الترجمة أو الكتابة بلغة الآخر شرطا أساسيا لعالمية الكاتب أو للفوز بنوبل؟ – عندما تكون اللغة العربية معتمدة لدى مؤسسة نوبل، فلا مشكلة. وهذا ما تقدمت بطلبه، لتكون العربية جزءا من نسيج نوبل. وإلا فإن حظوظ 99 بالمائة من الكتاب والشعراء العرب تبقى في مهب الريح. وإلا فما معنى أن تحصر مؤسسة نوبل 300 مليون ناطق أو كاتب بهذا اللغة بشاعرين أو ثلاثة روائيين، ممن لهم ترجمات للغات أخرى؟! أليس التعامل مع هكذا قضية مهزلة؟ نحن نريد أن تتمثل العربية بأعظم شعرها ورواياتها، لا بأهم من نال حظوة بترجمة بعض أعماله: كأدونيس أو بمن يكتبون بالفرنسية أو الإنجليزية. عدا عن ذلك، ليس لدينا ثقة ببعض العرابين ممن أصبحوا أدلاء يقومون بمهمة ترشيح هذا الشخص أو ذاك لمؤسسة نوبل. هؤلاء العرابون يزيدون مستويات العمى في العين الأوروبية، عندما يحجزون أحقية جوائز الشعر العربي أو الرواية العربية لفلان أو لفلانة وحسب. هناك مئات من الشعراء في العالم العربي أهم من أدونيس الذي بات فزاعة في الحقل السنوي لمزرعة نوبل. كما أن هناك روائيين عربا أهم من رومان رولان وإرنست همنجواي وماركيز وآخرين. العراق التي أنجبت نازك الملائكة والجواهري، عبدالرزاق عبدالواحد، والبياتي والسياب وسعدي يوسف وغيرهم من عمالقة الشعر العربي.. ألا ترى أن نوبل قد تأخرت كثيرا عن هذا البلد المعطاء في تاريخ الأدب العربي؟ – لا لم يتأخر، فقد وصل ديناميت نوبل إلى العراق بشكل مبكر، ليمتزج تراب الحضارات بلحوم المبدعين من شعراء وكتاب وادي الرافدين. وإدامة أن يكون العراق مفرغا من رموزه الأدبية والشعرية الحقيقية، جزء من مشروع التدمير للبلاد بشكل عام الذي تعمل على تنفيذه أطراف داخلية وخارجية مختلفة. لماذا برأيك لم تكن الأعمال الروائية العراقية بنفس مستوى وحضور الشعر؟ – لا أعتقد بأن اعتقادا كهذا سليم، فللرواية العراقية حضورها البارز في بعض المفاصل، خاصة وأن أسماء كثيرة قد تصدرت المشهد في العقد الأخير، لكن العراق كشعر، فذلك فلز ناري وحاد، ساهم إلى حد ما بتشكيل الشخصية الشعرية، بموازاة التاريخ الأسطوري لمخلوقات وادي الرافدين. الباطن العراقي برأيي، هو شعري في خلاصته الأخيرة. شعري بمعنى أنه معين لا ينضب من جميع تلك الأفكار والصور العظمى للمخيلة والآلام والدموع والهويات والمنافي التي تشتت وتستعيد طيورها في رحلات من طيران لا يتوقف. وإذا كان الشعر لا يصلح إلا لذلك الأنين الأسطوري الخافت، فإن العراق لا يصلح للوجود دون ذلك الشعر، باعتباره أهم عقاقير التاريخ لمداواة تلك الآلام العظمى. على الرغم من إقامتك الطويلة في الدنمارك وارتباطك بالثقافة والآداب الأوروبية إلا أنه من الملاحظ أن «نوستالجيا» العربية بقي لها حضور باذخ في نتاجك الأدبي.. هل من تعليق؟ – لا إيمان لي بأرض سوى أرض اللغة، وكل حديث عن الحنين بات حديثا كلاسيكيا، ربما لا ينقذ النص الشعري من هيمنة الأمكنة الجغرافية. أنا مع تناص الشعر مع الطاقات الروحية العابرة للحدود، وضد عمليات تنقيح الشعر بهدف جعله محليا أو أكثر عربية من سواه. كل نص جميل أو مهم عندي، إنما يرتبط أصلا بمدى قدرته على الجمع ما بين تربة اللغة وتربة الجغرافية. وككل عزل بينهما، سيجعل النص الشعري بكاء على الأطلال. وبعيدا عن هذا وذلك.. فكل ما يجري في الوطن العربي، يطفئ شعلة النوستالجيكيا في دم الشاعر. في رواية «ديسكو لاند» تحدثت عن تحول أرض الشتات إلى ملاذ آمن للمبدعين والمثقفين الهاربين من أنظمة الاستبداد والقهر.. هل تعتقد أن المتغيرات في المنطقة العربية ستحد من «مواسم الهجرة إلى الشمال»؟ – بالعكس. فمواسم الهجرة لم تعد نحو الشمال وحسب، بل أصبحت بفضل النظام العالمي الجديد، هجرة مفتوحة بكل اتجاه، بما في ذلك الجحيم. نحن اليوم على أعتاب تفكيك المخلوق العربي، وتوزيعه قطع غيار هنا وهناك. لم تعد الأمة ذاتا مستقلة، هي الآن في طور التشكل السلبي لتكون شعوبها أشبه بالمداخن العظمى التي يتطاير منها الأنين والدمع الأحمر. في رواية «ديسكولاند» قام بطل الرواية وهو شرقي يعيش في دولة أوروبية بانقلاب عسكري، فحكم الشعب بالنار والحديد هناك، ليس من أجل شيء، بل من أجل أن يثبت لتلك الشعوب الأجنبية فقط، أن الناس في الشرق تعاني من قمع الديكتاتوريات وإرهابها. لذلك كانت النتيجة الروائية: أن ثلاثة أرباع شعب الديسكولاند يهرب إلى خارج الحدود، ولم يبق سوى الحشاشين والمعاقين والمضروبين بالمخدرات والبغايا. ولأنهم كانوا يكرهون الأجانب ويكنون لهم العداء بعنصرية بغيضة، شيد لهم الحاكم العسكري سورا شبيها بسور الصين تحت ذريعة حمايتهم من هجمات الغرباء، ليدعهم يهلكون هم وكلابهم تحت ظلال المسلة الإلكترونية التي ابتكرها لهم الحاكم، لتكون بمثابة الذراع الذي يحكم البلاد، بعد أن قرف من ذلك الشعب! في بيانك التجريبي المنشور في وقت سابق أعلنت ميلاد قصيدة «النانو» وقال البعض إنك بهذا الطرح الجريء تزعمت حركة ما بعد قصيدة النثر.. كيف تراءت لك ردود الأفعال؟ وبالذات من قبل النقاد والشعراء على حد سواء؟ – الشعر بنظري، أو كما أعتقد، هو فعل قائم على تحريك مفاصل اللغة، من أجل أن تكون في العميق، وصولا إلى الثمار الصعبة. دون تلك الحركة، ودون ذلك النشاط، لا قيمة للنص. فالشعر دون تحريك وهرولة وتسلق، يفسد هو الآخر، مثله مثل فاكهة الكمثرى. الشاعر الجدير بالكتابة، هو ذلك المخلوق الذي ينزل مع اللغة في بواطنه الآخرين وأعماقهم، من أجل الصيد في أشد الأمكنة تعقيدا ورعبا وحساسية. من هنا لا أجد في نفسي ما يستوجب التوقف عن التجريب، لأن الشاعر أهم المخلوقات الفصامية القادرة على نسف الأنظمة الشعرية في لحظة، وإعادة تركيبها ضمن فوضى تضيق بها القواعد والقوالب. الشعر عمق تخيلي، لا يسد بحاجز أو بجدار. لذلك جاءت قصيدة النانو بهدف محو السرد أو طرد الثرثرة عن النص الشعري، وكذلك لتقصير المسافة ما بين العمل الشعري وبين القارئ. فضرورة الاقتصاد اللغوي، لم تكن وحدها هي الغاية في تجريب هكذا نوع شعري، بل حاولنا التأسيس لمحرق شعري تجتمع فيه نار الشاعر في نقطة واحدة، لتتمدد بالمعاني وتنتشر بالاختراقات صورا ومجازات وبنيات لغوية مصغرة، توجز الكم الهائل من الكلمات بكاتولوغ شعري غير نمطي، ويعتمد على المصادر النفسية أكثر مما يؤسس على الطبيعة ونقيق الضفادع كما يفعل ذلك الهايكو الذي سئم منه اليابانيون، باعتباره معوقا يحول دون تحديث الشعر في تلك البلاد، فالهايكو الياباني هو شبيه الشعر الجاهلي عند العرب. وهل قصيدة النانو تمثل شكلا جديدا من قصيدة النثر أم أنها شكل شعري مختلف تماما؟ – لقصيدة النانو شكل يشبه شكل الطيف، ولها روح تناغمية، غالبا ما تعتمد على الطقس الجواني للشاعر. بعبارة أدق: قصيدة النانو صيغة من صيغ المليودراما الداخلية للغة. ثمة نجوم في أعماق اللغة العربية، وما على الشاعر إلا أن يقوم بالتقاطها بطريقة بارعة. قصيدة النانو صيد في أفلاك النفس لا كتابة. وصفت أدونيس بأنه صاحب مشروع مربك ومرتبك، هل نفهم من هذا وجود صراع خفي بينك وبينه على مفهوم الحداثة في الشعر العربي؟ – من أهم أسباب ديمومة أدونيس ووجوده على السطح، إنه يشتبك مع الجميع، والجميع يشتبك معه. هو يريد ذلك. فأدونيس مخترع بارع للاختلاف والتصادم. هو عائش على ذلك الخبز الأسود أو الأحمر أو الأبيض. لا يهم، فأدونيس لا يلتقط الأكسجين إلا من غبار المعارك. ولا أعتقد أنه غير سعيد بذلك. هو يريد أن يكون محور النقاش على الدوام بالضبط. ومثلما يريد هو أن يكون كذلك، نحن نسعى إلى الانقلاب على نصف ما ورد في كتاباته بخصوص الشعر وبخصوص الحداثة. فما كان يعتقد به أدونيس منذ نصف قرن إزاء موضوعات الشعر والأدب، لم يعد من الممكن الجري وراءها، لأنها باتت تسجل انصياعا لأفكار جيلين خرجا من السياق شعرا وتنظيرا. كنت من أشد المدافعين عن قصيدة النثر لدرجة أنك قلت عن أحمد عبدالمعطي حجازي الذي وصفها بالقصيدة الخرساء بأنه يمثل كامل التصحر الشعري العربي. هل لازلت عند موقفك؟ ولماذا وصفت حجازي بأنه يعاني من الفراغ الوجودي؟ – ليست المسألة تتعلق بكونك تدافع عن قصيدة النثر أو أن تكون مضادا لها، بل إن الموضوع بات متعلقا بالتفكير العدواني اللا منطقي الافتراضي الذي يحاول البناء على استلاب صوت حركة شعرية مازالت تفرض سيطرتها على ساحة الشعر في الوطن العربي منذ ما يقارب نصف قرن. لذلك فإن فكرة أحمد عبدالمعطي حجازي ب«تخريس» قصيدة النثر، إنما هي كذبة وفكرة ضالة لا يمكن تأويلها إلا بسبب ما أصاب ذاك الشاعر من تصحر وقصور وتكالب على المناصب وبيوت المال. فحجازي لم يكتب شيئا بعد مجموعته العادية «مدينة بلا قلب 1959» ومع ذلك.. فما زال مصير الشعر المصري بيده! وإلا كيف يقفز في كل عام ليقضم أية جائزة تظهر في مصر أو في الجوار، وكأن لا وجود لشاعر في مصر أبدا. علما بأنه شاعر تم تنسيقه خارج عالم الشعر تماما، خاصة بعدما جرب الكتابة بقصيدة النثر، وفشل لينقى طافيا على السطح أشبه بقنينة فارغة! إلى ماذا استندت في موقفك من النقاد العرب حينما وصفتهم بقطاع الطرق؟ – ليس لي موقف محدد من النقاد العرب. ولكن عالم التأليف اليوم يمضي بشكل عام إلى أهدافه دون رعاية نقدية بالمطلق. اليوم، لا وجود للناقد. لقد مات. أو أهمل تماما، بعدما عاث بالنصوص والأعمال الإبداعية فسادا. سلطة النقد في الستينيات والسبعينيات سلطة قوية مرعبة ويخشى منها. كانت بمثابة سيف أو عصا للجلد، فيما لا نجد شيئا من تلك السلطة راهنا، بسبب الارتكابات الفظيعة التي تعامل بها النقاد في علاقاتهم مع الأشخاص على حساب النصوص. الناقد العربي خان مهنته، لأنه اتبع الخطوط الأيديولوجية في قراءة الأعمال، مما ساهم بصعود شعراء وروائيين إلى أمكنة لا يستحقونها بالمرة. لقد كان أغلبية النقاد من قطاع تجار الشنطة وقطاع الطرق: يخطفون من بين أهم الأعمال الإبداعية، عملا حزبيا، لينفخوا فيه سنوات، قاطعين الطرق على أعمال شعرية وروائية في غاية الأهمية والتأثير والجمال. هكذا كان دورهم. أما بعد أن أصبحت الأعمال والنصوص أكبر منهم، سرعان ما انسحبوا متوارين في كهوفهم الإستراتيجية. كيف تقيم جائزة «البوكر» في الرواية العربية؟ وهل تعتقد أنها تذهب لمستحقيها فعلا؟ – لقد قلت رأيي في جائزة البوكر منذ سنوات، وبسبب تلك الجرأة استبعدت رواياتي من تلك المسابقات، الجائزة سيست الآن. لذلك أتمنى إعادة ترتيب شؤون بوكر لتكون ضمانة للثراء الإبداعي وليس غير. هل ترى أنه قد آن الأوان لأن تخرج تجربتنا الشعرية العربية من قانون الجماعة، وقيود التاريخ ونمطية النظرة التقليدية؟ – سؤال مثير. وأنا أقول لك بأنها خرجت فعلا من قانون الجماعة، لتكون في مدار فردي آخر. أنا أظن أن كل شاعر معاصر، بات يبحث عن قشة تنقذه من الطوفان الجمعي النمطي للكتابات التناصية التي تستنسخ بضعها البعض الآخر. فالتاريخ الشعري، كما أعتقد، لم يعد تاريخ الجماعة حتى بالنسبة للشعراء الذي يستخرجون نصوصهم من القمقم الأصولي وحيد التنظير والنظرية النقدية. فالقرن الواحد والعشرون، بداية تعدد خسائر المدارس الأدبية، وإفلاس النظريات المتعلقة بالشعر، خاصة وأن الشاعر المتأمل البريء، لم يعد مطلوبا لا للغة ولا للكتابة أيضا. مؤلفات أسعد الجبوري: في الشعر: - (ذبحت الوردة.. هل ذبحت الحلم؟) في عام 1977. - (صخب طيور مشاكسة) في عام 1978. - (أولمبياد اللغة المؤجلة) في عام 1980 – عن دار الكرمل. - (ليس للرسم فواصل.. ليس للخطيئة شاشة) في عام 1980. - (نسخة الذهب الأولى) في عام 1988. - (طيران فوق النهار) في عام 1995. - (الإمبراطور) في عام 1995. - (العطر يقطع المخطوط) في عام 2003. - (الملاك) في عام 2005. - (قاموس العاشقين) – (1000 رسالة sms) في عام 2006. - (قبل انصراف الكحول) – 2010 دار التكوين – دمشق - (على وشك الإسبرين) 2010 دار الينابيع – دمشق - (متى تخلد ساعتي للنوم؟) 2013 دار النسيم – القاهرة في الرواية: - (التأليف بين طبقات الليل) في عام 1997 – منشورات اتحاد الكتاب العرب. - (الحمى المسلحة) في عام 2000 – منشورات الشركة العربية الأوروبية للصحافة والآداب والنشر. - (اغتيال نوبل) في عام 2006 – منشورات الشركة العربية الأوروبية للصحافة والآداب والنشر. - (ديسكولاند) في عام 2009 – منشورات دار فضاءات – عمان الأردن