عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها مؤخرا، الاجتماع الخامس عشر لوكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي برئاسة نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، لمناقشة المواضيع ذات العلاقة بدعم البحوث وتنسيق الجهود. وأوضح السويلم أن المدينة حرصت خلال الفترة الماضية على زيارة الجامعات في المملكة والالتقاء بالباحثين والأكاديميين العاملين فيها بشكل مباشر من أجل تلمس احتياجاتهم فيما يتعلق بمنظومة دعم البحث العلمي والمشروعات البحثية ومدى استفادة الجامعات منها. وأفاد أن هذه الزيارات أسفرت عن صياغة رؤية استراتيجية متكاملة فيما يتعلق بمنظومة دعم البحث العلمي تبدأ من تأمين المعلومة ثم حماية الفكرة ودعمها ماديا وتقديم التوعية العلمية ثم تقديم كل ما يتعلق بالبوابة الإلكترونية وخدمات الإنترنت للجامعات المشتركة مع المدينة في القضايا المتعلقة بالإنترنت، مبينا أن الهدف من عقد هذا الاجتماع مناقشة المستجدات المتعلقة بقضايا الأبحاث العلمية، وما يحتاجه هذا القطاع الحيوي والهام من تسهيلات تساعد على الوصول بالمملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة. ثم قدم المشرف على مكتب إدارة مشاريع دعم البحث العلمي عبدالله الخالد عرضا عن مؤشرات أداء البحث العلمي للتقنيات الاستراتيجية من خلال جانبين الأول مؤشرات الأداء البحثي وما يتعلق بالمعايير العلمية وإمكانية القياس والتحديث والموثوقية، وتحليل نشاط البحث والتطوير للتقنيات الاستراتيجية لرصد وتحليل خارطة لمخرجات البحث والتطوير على مستوى العالم. واستعرض الخالد اللوحة التفاعلية الخاصة بالتحليل الاستراتيجي للتقنيات الاستراتيجية التي أطلقتها المدينة بالتعاون مع مؤسسة «تومسون رويترز» لتوجيه البحث العلمي في المملكة وتعزيز حضوره على المستوى العالمي للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة بتحولها إلى مجتمع واقتصاد معرفي بحلول عام 1445ه، مبينا أنه من خلال هذه اللوحة يمكن التعرف على نتائج تحليل النشاط العلمي في مجا0لات التقنيات الاستراتيجية الوطنية وتوجهات نشاطات البحث العلمي في العالم، ورصد أبرز الدول والمراكز البحثية في العالم التي يمكن التعاون معها في نقل وتطوير التقنيات المختارة ضمن الأولويات الوطنية. بعدها تم استعراض أهم مستجدات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، حيث تم وضع إجراءات تنفيذ برنامج التجهيزات البحثية المركزية، ووضع إجراءات تنفيذ برنامج طلبة الدراسات العليا في مجالات التقنيات الاستراتيجية، وتطوير الإطار العام لمبادرة دعم المشروعات الابتكارية، فضلا عن وضع آلية لتحقيق التوزان بين المشروعات المدعمة في التقنيات الاستراتيجية المختلفة. وتطرق المشرف الإدارة العامة لمنح البحوث بالمدينة الدكتور محمد بن أحمد خيمي، إلى تطوير العمل في برنامج منح البحوث من خلال تحديث بنود لائحة دعم البحوث، والاستعانة بالمستشارين المختصين في المجالات المتقدمة، وإنشاء مجموعة العمل التخصصية للعلوم ولإنسانية وعلوم الأساس، بالإضافة إلى دراسة واختيار المقترحات البحثية للدعم من خلال العمل بندوات النقاش.