عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها اليوم الاجتماع الخامس عشر لوكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي برئاسة نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، لمناقشة المواضيع ذات العلاقة بدعم البحوث وتنسيق الجهود. وفي مستهل الاجتماع رحب نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي بوكلاء الجامعات، مبيناً أن المدينة حرصت خلال الفترة الماضية على زيارة الجامعات في المملكة والالتقاء بالباحثين والاكاديميين العاملين فيها بشكل مباشر من أجل تلمس احتياجاتهم فيما يتعلق بمنظومة دعم البحث العلمي والمشروعات البحثية ومدى استفادة الجامعات من هذه المنظومة . وأوضح الدكتور السويلم أن هذه الزيارات اسفرت عن صياغة رؤية استراتيجية متكاملة فيما يتعلق بمنظومة دعم البحث العلمي تبدأ من تأمين المعلومة ثم حماية الفكرة ودعمها مادياً وتقديم التوعية العلمية ثم تقديم كل ما يتعلق بالبوابة الالكترونية وخدمات الانترنت للجامعات المشتركة مع المدينة في القضايا المتعلقة بالإنترنت . وأفاد السويلم أن هذا الاجتماع الذي تعقده المدينة بشكلٍ دوري يهدف إلى مناقشة المستجدات المتعلقة بقضايا الأبحاث العلمية, وما يحتاجه هذا القطاع الحيوي والهام من تسهيلات تساعد على الوصول بالمملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة. بعدها قدم المشرف على وحدة خدمات الانترنت بالمدينة الدكتور محمد العذل شرحاً عن مبادرة (مدينتك) التي تنفذها المدينة، وما تضمنته هذه المبادرة من مبادرات مثل "جائزتك" و"فكرتك" و"نافذتك" و"مجلتك" و"قدرتك" و"تجربتك" و"جدارتك" و"معلوماتك"، منها ما هو تحت التنفيذ ومنها ما هو تحت الدراسة. وبين الدكتور العذل أن المملكة تصدرت دول العالم للعام المنصرم 2012م، في ارتفاع نسبة النشر العلمي للدراسات العلمية والأبحاث الواقعة ضمن الأبحاث الأكثر استشهاداً بها بنسبة (33.1%) . ثم قدم المشرف على مكتب إدارة مشاريع دعم البحث العلمي عبدالله الخالد عرضاً عن مؤشرات أداء البحث العلمي للتقنيات الاستراتيجية من خلال جانبين الأول مؤشرات الاداء البحثي وما يتعلق بالمعايير العلمية وإمكانية القياس والتحديث والموثوقية، أما الجانب الثاني فيتعلق بتحليل نشاط البحث والتطوير للتقنيات الاستراتيجية الذي يهدف إلى رصد وتحليل خارطة لمخرجات البحث والتطوير على مستوى العالم. واستعرض الخالد اللوحة التفاعلية الخاصة بالتحليل الاستراتيجي للتقنيات الاستراتيجية التي اطلقتها المدينة بالتعاون مع مؤسسة "تومسون رويترز" لتوجيه البحث العلمي في المملكة وتعزيز حضوره على المستوى العالمي للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة بتحولها إلى مجتمع واقتصاد معرفي بحلول عام 1445ه، مبيناً أنه من خلال هذه اللوحة يمكن التعرف على نتائج تحليل النشاط العلمي في مجالات التقنيات الاستراتيجية الوطنية والتعرف على توجهات نشاطات البحث العلمي في العالم، ورصد أبرز الدول والمراكز البحثية في العالم التي يمكن التعاون معها في نقل وتطوير التقنيات المختارة ضمن الأولويات الوطنية. بعدها تم استعراض أهم مستجدات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، حيث تم وضع اجراءات تنفيذ برنامج التجهيزات البحثية المركزية، ووضع اجراءات تنفيذ برنامج طلبة الدراسات العليا في مجالات التقنيات الاستراتيجية ، وتطوير الاطار العام لمبادرة دعم المشروعات الابتكارية، فضلاً عن وضع آلية لتحقيق التوزان بين المشروعات المدعمة في التقنيات الاستراتيجية المختلفة. وبين أن المدينة دعمت من خلال الخطة الوطنية منذ عام 2008م إلى عام 2012م ، 1233 مقترحاً بحثياً بمبلغ 2.119.281.214 ريالا. عقب ذلك قدم المشرف على مكتب البراءات السعودي سامي السديس نبذة عن معاهدة التعاون بشأن براءات الاختراع ومزاياها (PCT), التي انضمت إليها المملكة مؤخراً، مبيناً أن هذه المعاهدة تهدف إلى توفير نظام عالمي يسهل على المخترعين إجراءات إيداع طلبات الحماية لاختراعاتهم في 148 دولة يمثلون مجموع الدول الأعضاء في المعاهدة. بعدها تحدث المشرف الإدارة العامة لمنح البحوث بالمدينة الدكتور محمد بن أحمد خيمي، عن انجازات دعم ومتابعة المقترحات البحثية عام 1434ه من خلال المقترحات البحثية المدعمة والجارية والمنتهية وتطوير العمل في برامج منح البحوث، مشيراً على مواعيد تقديم المقترحات البحثية التي وضعتها المدينة على فترتين الأولى تبدأ من 1 يناير إلى 28 فبراير، وسيتم الإعلان عن هذه المقترحات في شهر مايو، والفترة الثانية تبدأ من 1 أغسطس إلى 30 سبتمبر وسيتم الإعلان عنها شهر ديسمبر، أما في برنامج أبحاث طلبة الدراسات العليا فسيكون التقديم مستمر طوال العام كل أسبوعين، بينما سيكون التقديم في برنامج البحوث الابتكارية مستمر طوال العام كل شهرين. وبين الدكتور خيمي أن المدينة خلال عام 1434ه قدمت دعماً بمبلغ 165.254.580 ريال، مشيراً إلى الأوليات البحثية التي تمثلت في المجال الطبي والمجال الزراعي ومجال العلوم الهندسية والعلوم الإنسانية. وتطرق الدكتور خيمي إلى تطوير العمل في برنامج منح البحوث من خلال تحديث بنود لائحة دعم البحوث ، والاستعانة بالمستشارين المختصين في المجالات المتقدمة ، وإنشاء مجموعة العمل التخصصية للعلوم ولإنسانية وعلوم الأساس ، بالإضافة إلى دراسة واختيار المقترحات البحثية للدعم من خلال العمل بندوات النقاش.