استبقت مجموعات سورية مقاتلة، وصول الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الى دمشق اليوم ، واعتبرت المشاركة في مؤتمر جنيف 2 "خيانة"، وفيما تصاعدت حدة المعارك قرب الحدود العراقية وفي حمص وسط سوريا، أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ، أن دمشق التزمت المهل المحددة وسلمت برنامجها لتدمير الاسلحة الكيميائية. وأكد بيان باسم 19 مجموعة مسلحة، ان "مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا.وحذر من ان المؤتمر حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب واجهاضه"، وان المشاركة فيه متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستجوب المثول امام محاكمنا"، مؤكدة ان اي حل لا ينهي وجود الاسد سيكون حلا مرفوضا . ومن الموقعين على البيان كتائب "لواء التوحيد" و"احفاد الرسول" و"احرار الشام" و"صقور الشام"، وهي من ابرز المجموعات المقاتلة ضد قوات نظام الاسد. وفي سياق متصل، يزور الاخضر الابراهيمي دمشق اليوم للبحث في انعقاد جنيف-2"، وأفاد مصدر سوري أن الزيارة قد تستمر يومين، على ان يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السوريين. وقد أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني المبعوث الإبراهيمي، أمس ، أن طهران لن تدخر أي جهد لإعادة الهدوء إلى سوريا.ونقلت "قناة العالم" الإيرانية عن روحاني قوله ، إن من دواعي الأمل أن العديد من الدول توصلت إلى نتيجة بأن الأزمة السورية ليس لها حل عسكري ويجب تسويتها سياسيا. ميدانيا، سيطر مقاتلون اكراد على بلدة اليعربية الحدودية مع العراق، غداة سيطرتهم على المعبر الذي كان في ايدي مقاتلين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة اخرى ، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ نحو اسبوع بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في ريف حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة.