نجا أمس شيخ آل يماني علي محمد الشهري من الموت عندما جرفت السيول سيارته ببلدة بقرة في مركز ثلوث المنظر التابع لمحافظة بارق. وكان الشهري يحاول عبور وادي الشعبة، غير أن السيول التي أحدثتها الأمطار الغزيرة بالمنطقة لم تمكنه من ذلك، لتحيد السيارة عن مسارها وتنقلب وسط الوادي، غير أنه قفز منها وتم نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على محافظة بارق في تهامة عسير إلى جرف الطرقات المؤدية إلى بلدة عنقاء التابعة للمحافظة وعزلت الأهالي والسكان بالكامل عن بقية أرجاء المحافظة. كما عزلت الأمطار أهالي جمعة أثرب في آل محجوبة التابعة للمحافظة بارق بعد أن قطعت السيول الطريق الرابط بالشارع العام، غير أن اللجان المشكلة من الطرق والدفاع المدني والبلدية في متابعة بدأت في إزالة ما خلفته السيول من دمار وفتح الطرق أمام الأهالي. وطالب الجميع بسرعة تدخل الجهات ذات العلاقة في محافظة بارق والنظر في مطالبهم التي تمتد لعشرات السنين ومن بينها سفلتة الطريق الرئيس ووضع عبارات وجسور، وكذلك إزالة المستنقعات والبرك المائية التي خلفتها مياه السيول وتشكل خطرا كبيرا على الصغار خاصة في وادي بقرة في ثلوث المنظر. من جهتها، حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير المواطنين والمقيمين من التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية أثناء خروجهم للتنزه أو الرحلات البرية خلال الأيام القادمة. وأوضح ل«عكاظ» نائب الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة المقدم معيض بن محمد الشهري أن توقف الأمطار التي هطلت مؤخرا على بعض محافظات المنطقة لا يعني بأي انتهاء الخطر نظرا لتوقع هطولها تحت أي لحظة مجددا، مشددا على الابتعاد عن السيول المنقولة والمستنقعات والأراضي الطينية التي قد تعلق بها المركبات، بالإضافة إلى مخاطر التعرض للصواعق الرعدية. وأضاف الشهري أن هناك تنسيقا وتواصلا على مدار الساعة بين الدفاع المدني والهيئة العامة للإرصاد وحماية البيئة بشأن احتمال نزول أمطار غزيرة على منطقة عسير، لذلك يتم إطلاق رسائل تحذيرية للمواطنين والمقيمين بهدف تجنب الخطر.