تواصلت الأمطار في منطقة جازان مساء أمس على بعض المحافظات والمراكز ما استنفر فرق الدفاع المدني بالمنطقة بعد أن جرت سيول منقولة ومحلية وتسببت العقوم في تحويل مسار وادي تعشر، فيما تمكن الدفاع المدني من فتح العقوم وإعادتها لمسارها. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب مصلح بن أحمد الغامدي أن هطول أمطار من غزيرة إلى خفيفة هطلت على المنطقة سال على إثرها بعض السيول ونتج عنها احتجازات للمركبات نجحت فرق الدفاع المدني في التعامل معها واخراجها وقائديها والجميع في حالة جيدة، لافتا إلى أن بعض العقوم تسببت في تحويل مياه السيول إلى قرية الطوال، وتم فتح العقوم والسيول في مجراها الطبيعي وأصبحت بلا خطورة. وشدد مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي على الابتعاد عن الأودية أثناء جريان السيول وهطول الأمطار متمنيا السلامة للجميع. وباشرت فرقة الدفاع المدني بالطوال عدة حالات منها احتجاز سيارة بمياه وادي الملح شرق قرية الخوجرة وتم اخراج السائق والعائلة من قبل الدفاع المدني وسحب السيارة من الوادي، كما تم فك احتجاز سيارة من التراء في وادي تعشر شمال قرية الخوجرة وتمكن رجال الدفاع المدني من اخراج السائق من السيل وهو في حالة جيدة، وسحب السيارة من بطن الوادي وفتح العقوم في شمال الطوال بحضور وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالرحمن علي ناشب ووكيل محافظة الطوال المكلف أحمد الغامدي والدفاع المدني والشرطة والبلدية وازالة السدود الترابية التي كانت تشكل خطرا على الطريق العام القادم من الطوال والمباركة ونتج عن السيل هدم الجسر الخرساني شمال المباركة وتم عمل سد ترابي مؤقت لدرء أخطار السيول، كما تمت مباشرة حادث عمود كهربائي مع محول داخل الطوال، والسيطرة على حريق بمنزل بالطوال بماس كهربائي في غسالة. كما قطعت السيول الطرق المؤدية إلى قرى الدوحة والمكنبل ووعلان والمصفق والمبخرة اثر سيلان وادي تعشر ولية والملح، وتسببت في عزلتهم تماما وأصابت حياتهم بالركود حتى انها منعتهم من الوصول للمستشفيات. فيما منعت فرق الدفاع المدني والدوريات الأمنية من عبور السيول من والى تلك القرى، دون تسجيل أي حالات وفاة أو إصابة ولله الحمد. كما تسببت بقطع الكهرباء عنها وعن قرى مركز الموسم لعدة ساعات وبأوقات متفاوتة، فيما أبدى عدد من الأهالي ومرتادي الطريق، تذمرهم واستياءهم، من ضيق العبارات في كثير من الأودية، ما يشكل خطرا على المسافرين وأهالي المنطقة. وارتفع منسوب المياه في شوارع أبو عريش جراء الأمطار ما أدى ببلدية أبو عريش إلى استخدام سيارات الشفط (الوايتات) من الشوارع خاصة في منطقة السوق، إذ أدت الرياح والأمطار لتساقط الأشجار واللوحات الإعلانية الكبيرة في الشوارع. من جانب آخر سقطت عصر أمس الأول شجرة ضخمة في محافظة أبو عريش فوق سيارة أحد المواطنين كانت متوقفة خلف عمارة سكنية وتمكنت فرقة الدفاع المدني من إزالة الشجرة دون حدوث أي إصابات. من ناحية أخرى تمكنت فرق الدفاع المدني بمحايل عسير من إنقاذ سبعة عمال احتجزوا في وداي يبه أكبر الاودية بمحايل عسير، حيث يعملون فى أحد السدود بعد أن غمرتهم مياة السيول فجأة، وأكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن غرفة العمليات تلقت مساء أمس الأول بلاغا باحتجاز سبعة عمال وافدين أثناء عملهم داخل وادي يبه بأحد ثربان، جراء سيل داهمهم من جبال بلقرن التي تبعد عن مقر الدفاع المدني بالمجاردة بمسافة 70 كيلو مترا غرب المحافظة، فهرعت فرق الإنقاذ إلى المكان على الفور وتمكن رجال الدفاع المدني من إخراجهم وهم جميعا في حالة جيدة ولله الحمد. فيما تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عسير أمس وأمس الاول بعدة محافظات وتهامة عسير وقحطان في انقطاع التيار الكهربائي وعرقلة حركة المرور وتجمع مستنقعات كبيرة للمياه في الشوارع الرئيسية، ما أدى إلى شلل الحركة المرورية تماما بعدد من المدن والمحافظات. ففي محافظة المجاردة انقلبت آلية ثقيلة تابعة لإحدى الشركات المنفذة لمشروع طريق الظهرة، وانقطعت الكهرباء عن عدة مراكز كعبس وختبة وثربان وعدد من الأحياء الرئيسية بالمحافظة واستمرت لساعات طويلة، وأفطرت الأسر على أضواء الشموع والفوانيس، في حين تكرر انقطاع الكهرباء حتى وقت السحور، وتجمعت كميات من المياه في عدة مواقع من المحافظة وجرى على إثرها عدد من الاودية منها وادي جرية ووادي خاط والضمو، ما أدى الى عرقلة حركة السير في تلك المواقع خصوصا في طريق حي المرصد والطريق المؤدي الى شرق المحافظة، وتحديدا السوق الرمضاني اليومي بالمحافظة التي تأثر بسبب جريان شعيب رحبان الذي يمر بمحاذاة السوق، وانتشرت الدوريات الامنية والمرور ودوريات السلامة في الدفاع المدني لفك الاختناقات المرورية، ومراقبة الاودية ومنع الاقتراب منها. وفي محافظة بارق تسببت الأمطار الغزيرة في قطع التيار الكهربائي عن المحافظة، كما تسببت أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظات محايل ورجال ألمع وضواحيها في جريان سيل منقول من غرب بارق بوادي أثرب. أما في مركز ثلوث المنظر شمال محايل عسير، فقد أغلق تساقط عدد من الصخور الكبيرة الطريق العام المؤدي إلى قرى جبل بركوك، فيما عمدت فرق الصيانة إلى وضع لوحات وإشارات تحذيرية حتى تتم إزالتها. فيما شهدت مدينة أبها والقرى المجاورة لها هطول أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد على أجزاء من منطقة عسير حيث شملت مدينة أبها وضواحيها وجبل نهران ومنتزه السحاب والسودة ومركز طبب والقرى التابعة لها، كما شملت الأمطار الغزيرة محافظات أحد رفيدة ورجال ألمع ومحايل عسير وبارق والمجاردة والمراكز والقرى التابعة لها وسالت على إثرها عدد من الأودية والشعاب في حين لم يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية. وفى محايل عسير أدى تدفق اودية طيب الاسم وقشبان والشط الى جرف الطريق المؤدي إلى بلدات الرقشات وماطر وثول على طريق محايل أبها وشهدت قرى طريق محايل أبها امطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية ممطرة ادت الى جريان اودية ضمين وضمون اوعيشر وذلجنين وجرفت السيول المزارع والطرقات كما شملت الامطار اجزاء من محافظة محايل وبلدات العيدة وادت الامطار الغزيرة التي شهدتها بلدة اخمرين الى تضرر اسرة جراء دخول مياه الامطار من بين سقف منزلهم الشعبي الايل للسقوط عليهم في أي لحظة وطالب رب الاسرة بتدخل الجهات ذات العلاقة، فيما لا يزال الطريق المؤدي الى بلدة الرقشات شبه مقطوع ولا يمر به سوى المركبات ذات الدفع الرباعي، أما السيارات الصغيرة فلا تستطع العبور، فيما ناشد عدد من الأهالي الجهات المعنية بالتدخل السريع. من جانبه شدد اللواء محمد بن رافع الشهري مدير عام الدفاع المدني بعسير على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتجنب النزول إلى الأودية في مثل هذه الظروف، متمنيا السلامة للجميع، فيما أكد الناطق الاعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي أن الامطار التي شهدتها بعض المحافظات التهامية لم تسجل حوادث غرق لافتا إلى أن دوريات الإنقاذ والسلامة بالدفاع المدني ترابط منذ بداية هطول الامطار في مداخل الاودية والشعاب لتحذر المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن مواقع الخطر. ومن جهته تابع محافظ محايل عسير محمد بن سعيد بن سبرة الامطار الغزيرة التي شهدتها بعض القرى التابعة لمحايل عسير ووجه الجهات ذات العلاقة بتقديم الخدمات العاجلة وفتح الطرق امام البلدات المعزولة. فيما هطلت أمطار غزيرة على محافظة ضمد والقرى التابعة لها أمس الأول مصحوبة برياح شديدة اقتلعت بعض أعمدة الكهرباء والأشجار، وسال على إثرها وادي ضمد، حيث تضررت الخطوط العامة نتيجة السيول خاصة الطريق المؤدي إلى الجهو - الحرجة، كما تسبب مشروع تصريف الأمطار والسيول بضمد في غرق بعض المنازل بإعادة المياه إليها عن طريق غرف التصريف بسبب سوء التنفيذ، وناشد الأهالي بلدية ضمد بإعادة تنفيذ المشروع بالطريقة الصحيحة وذلك بسبب تكرار مشكلة عدم تصريف مياه الأمطار وإعادة المياه إلى المنازل.