تشكل الشاحنات الهاربة من محطات الوزن خطرا على مرتادي الطريق الرابط بين مدينتي ينبع والعيص، حيث لوحظت في الآونة الأخيره أعداد كبيرة منها تسلك الطريق الزراعي الرابط بين المدنتين متجهة إلى محافظة العلا، ما أثار حفيظة مواطني العيص والقرى والهجر التي تقع على الطريق مما تشكله هذه الزيادة المطردة على الطريق، خاصة الشاحنات المحملة بحمولات زائدة عن أوزانها في ظل غياب الجهات ذات العلاقة. بداية، تحدث المواطن محمد الجهني قائلا: أصبحت الشاحنات تشكل هاجس خوف لنا خاصة أنها أصبحت تمر بكثافة عالية جدا محملة بحمولات زائدة عن الأوزان المعتمدة، ما يشكل أثرا سلبيا على الطريق من ناحية تهالك الطريق جراء الحمولات الزائدة التي قلصت عمره الافتراضي، ومن ناحية أنها تزحم الطريق ما يسبب وقوع حوادث مرورية مؤلمة. ويضيف عثمان الجهني: يشكل طريق العيص ينبع ذو المسار الواحد خطرا على المعلمين والمعلمات وطالبات الكليات الذين يسلكون هذا الطريق بصفة يومية ذهبا وإيابا، مناشدا الجهات المختصة في وضع حد لهذه الشاحنات التي وجدت من هذا الطريق ملاذا آمنا للهروب من محطات الوزن، مطالبا وزارة النقل بالعمل على ازدواجية المتبقي من طريق العيص ينبع الذي لا يتجاوز ال90 كلم. يشاطره الرأي أحمد العنمي قائلا: في أوقات الذروة وفي معظم الطرق بالمملكة يحظر مرور الشاحنات حفاظا على سلامة المواطنين من خطرها، خاصة مع بداية وانتهاء الدوام، إلا أن طريق العيص ينبع يشهد حركة كبيرة من الشاحنات على مدار الساعة، ما يشكل هاجسا دائما لدى مرتادي الطريق، ويدق ناقوس الخطر على الحافلات المحملة بطالبات الكليات المتجهة من محافظة العيص إلى محافظة ينبع مع فجر كل يوم. فيما أشار أحد سائقي الشاحنات الباكستاني ساجد أن الشركة التي يعمل بها هي من طلبت منه ذلك، مؤكدا أنه يجهل السبب وراء اختيار الشركة هذا الطريق، ويؤازره في الرأي مواطنه نواز الذي أكد أنهما متجهين لمحافظة طريف والشركة طلبت منهما استخدام هذا الطريق. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن الجهات المعنية تفرض رقابة على الشاحنات في الطرق الرئيسية والمارة بالمدن، أما في الطرق الزراعية الرابطة بين المحافظات فيتم عمل نقاط أمنيه وميزان متنقل لضبط الشاحنات المخالفة، وذلك في فترات متفاوتة ومواقع مختلفة.