شكا عددٌ من مُرتادي طريق ينبع - العيص في منطقة المدينة المنوّرة، من تهالك الطريق وتشققاته وحفرياته، إضافة إلى غياب الرقابة عن شاحنات الحمولات الثقيلة الهاربة من وزن حمولتها، وتسلك الطريق الذي أصبح يشكل خطراً على الموظفين والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات. وقال سالكو الطريق في شكوى تلقتها "سبق": إن الطريق يربط بين ينبع النخل ومحافظة العيص، مشيرين إلى أنه ينطلق من قرية خيف حسين (طريق زراعي)، ليس معداً لعبور شاحنات كبيرة.
وبيّنوا في شكواهم أن الطريق يرتاده كثيرٌ من المسافرين بين المدينتين ينبع والعيص من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وموظفين، وذلك بشكل يومي، كما أن الطريق يتوسطه عديدٌ من القرى والهجر.
وقال المتضرّرون إن الطريق خطيرٌ ومتهالكٌ وأصبح يشكل خطورةً على مرتاديه؛ لأنه وفي كل كيلو متر تجد عشرات الحفريات والتشققات والقطع المتطايرة من الأسفلت، ما تسبّب في وقوع الكثير من الحوادث عند محاولة تلافيها من السائقين، وكذلك تلف زجاج السيارات من جرّاء قطع الأسفلت المتكسرة، ما يؤدي إلى إصابة راكبيها وتعرُّضهم للخطر. يقول مدير مدارس الفقعلي عبد الحميد الأحمدي: إنه ومنذ ارتباط طريق ينبع - العيص بطريق المعظم المؤدي لتبوك أصبح الطريق مزدحماً بالشاحنات الهاربة من الميزان والتي تسبّبت في حفر تتوسط الطريق، ما أدّى إلى تلف إطارات السيارة، مطالباً وزارة النقل بالاهتمام والعناية بالطريق بإصلاحه واعتماد "ميزان" بين العيص وينبع، لردع الشاحنات غير المقيدة بحمولتها.
وتحدث المواطن خليل الذبياني، قائلاً: طريق العيص يهدّد حياة عابريه؛ بسبب ضيقه وما به من تشققات وحُفَر كبيرة تتعثر فيها السيارات، ما يجعل بعض السائقين يضطر إلى الخروج من الطريق المسفلت إلى الترابي حتى يتفاداها.
ويقول سالم الذبياني إن طريق العيص تحوّل في الآونة الأخيرة إلى حفريات وتشققات وقطع أحجار، والسبب يعود إلى ضعف صيانة الطريق والشاحنات الهاربة من الميزان والمتجهة إلى تبوك والشام، مشيراً إلى تسبّب تشقق الطريق في الكثير من الحوادث وذهاب الضحايا الأبرياء والذي كان الأسبوع الماضي، آخرها بسبب تشقق بوسط الطريق ما أدى إلى انحراف عجلات السيارة لسيارة عابرة أخرى.
وقال: أصبحت الوفيات في هذا الطريق أمراً معتاداً. وطالب وزارة النقل، بصيانة الطريق الحالي وازدواج طريق ينبع - العيص، ومن المرور بمحاسبة الشاحنات الزائدة حمولتها.
وأوضح المعلم حاتم الصبحي، أنه وبشكل يومي يعبر الطريق الذي وصفه ب "المرعب"، ليس من الحوادث فقط، لكن من الحفر والتشققات والأحجار بجانب الحفر والأحجار التي تتطاير من خلال عبور سيارتين بالمكان نفسه.