طالب عدد من سكان حي الفهد بنجران أمانة نجران بالتفاتة حقيقية تعالج الوضع المتردي الذي يعيشه الحي نتيجة القصور في بعض الخدمات، المتمثلة في تردي أوضاع النظافة، وتهالك الطبقة الأسفلتية، وتجمعات المياه أثناء الأمطار نتيجة غياب التصريف، وعدم صيانة بعض أعمدة الكهرباء، وغياب الحدائق والمسطحات الخضراء، وأوضحوا بأن استمرار تجاهل النقص في الخدمات رغم مطالبهم المتكررة ينذر بأخطار بيئية. وقال سالم الدوسري، إن الزائر لحي الفهد يلاحظ تآكل الطبقة الأسفلتية التي تشكل معاناة حقيقية لسكان الحي، إضافة إلى تراكم النفايات لفترات طويلة، الأمر الذي يساعد على تكاثر الحشرات حولها، وانبعاث الروائح الكريهة التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان، وأوضح الدوسري، أن أعمدة الكهرباء طالها الإهمال وأصبحت بعيدة عن أجندة صيانة الأمانة، وطالب بأن تلتفت الأمانة عبر بلديتها في الحي لمطالب السكان التي يرى بأنها طبيعية جدا ولا تحتاج إلى اعتمادات مالية وإنما رقابة حقيقية لرصد أوجه النقص. من جانبه قال المواطن علي اليامي، إن الأمانة تعد في كل مرة بتنفيذ مشاريع لسفلتة الشوارع التي تعاني من تآكل الطبقة الأسفلتية إلا أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، وتساءل: لماذا تهمل الأمانة النظافة والمسؤولين فيها يدركون مخاطرها على صحة المجتمع وما تسببه من أمراض وروائح، وقال: إن تراكم النفايات يعد منظرا مألوفا بالنسبة لسكان الحي، الذين يحاولون قدر استطاعتهم المساهمة في رفعها من أمام منازلهم خوفا من انتشار الذباب الذي أصبح مصدر قلق للسكان، ولم يخف فرحان الدوسري انزعاجه من مستوى أداء بلدية الحي في معالجة بعض أوجه النقص التي تراكمت مع مرور الأيام، وقال إن الخوف أن تفلت الأمور ويصبح الوضع خارج سيطرة الأمانة التي لا شك لديها مشاريع مستقبلية إلا أنها تأخرت كثيرا. وكشفت جولة «عكاظ» على حي الفهد الذي ما زال سكانه يتذكرون فاجعة السيول التي أودت بحياة أنفس بريئة وأدت إلى خسائر مادية كبيرة، أن المسلخ القديم الذي أقفل نتيجة شكاوى متكررة من الأهالي قد تحول إلى مسكن للعمالة التابعة لشركة النظافة، مما جعلهم يطالبون مرة أخرى بترحيل هذه العمالة إلى مكان آخر، خاصة وان العمال يلجأون إلى حرق إطارات السيارات القديمة لاستخراج الأسلاك وبيعها، وأشار الأهالي إلى أن دخان هذه الحرائق يدخل إلى بيوتهم، كما كشفت الجولة بأن مجرى السيل داخل الحي يحتاج إلى إعادة نظر من قبل الأمانة ليكون سكان الحي في مأمن من أخطار الأمطار.