تحول مسلخ حي الفهد سابقا، التابع لأمانة منطقة نجران، إلى سكن لعمال النظافة ومكب للنفايات وسكراب لخردة السيارات القديمة والإطارات المستعملة ومستودع لسيارات النفايات التي تنبعث منها الرواح الكريهة. وأصبح سكان هذا الحي الذي يقع وسط مدنية نجران، لا يطيقون السكن منازلهم خصوصا المجاورة منه، بعد مطالبتهم بإغلاق المسلخ قبل سبع سنوات تقريبا، وأغلقته الأمانة بالفعل، ولكن سرعان ما تحول إلى مكب للنفايات وسكراب وسكن لعمال النظافة من جنسيات مختلفة، الذين أصبحوا يشكلون قلقا على سكان الحي خوفا على أطفالهم وأسرهم. ورغم تصاعد شكاوى وتذمر سكان حي الفهد بأن منازلهم أصبحت لا تطاق بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من المسلخ القديم بسبب تراكم النفايات المختلفة وتواجد عشرات من حافلات النفايات، وعدد كبير من عمال النظافة حيث اتخذوا المسلخ سكنا وأصبحوا يجمعون الإطارات القديمة ويقومون بإحراقها لهدف الحصول على الأسلاك لبيعها ولكن شكواهم لم تجد أذانا صاغية من مسؤولي أمانة نجران، وعلق أحد المواطنين على الوضع الحاصل بالمثل الشعبي «كنك يابو زيد ما غزيت»، بعدما أغلقت المسلخ لهدف رفع الضرر عن السكان لكونه يقع وسط الحي ولكن للأسف تحول إلى الأسوأ وأصبح يشكل خطرا على صحة وأمن سكان الحي، وأكد أهالي حي الفهد بأن المسلخ كان أرحم بكثير، فكان ضرره يقتصر على الروائح أم الوضع الراهن فهو يشكل خطرا على أمن أسرهم خوفا من العمالة التي اتخذت المسلخ سكن. «عكاظ» وقفت على مسلخ حي الفهد القديم والذي أصبح يشكل خطرا من جميع النواحي الأمنية والصحية، ورصدت بالصور وجود عدد كبير من جنسيات مختلفة داخله، إضافة إلى وجود سيارات النفايات التي تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الإطارات المستعملة التي تقوم العمالة بإحراقها للاستفادة من الأسلاك الموجودة فيها بدون مراعاة لسكان الحي. واتهم إبراهيم الناجي، أحد سكان الحي منذ 30 عاما، المسؤولين في أمانة نجران بعدم التجاوب مع الشكاوى المتكررة لأهالي الحي، مؤكدا أن منزله القريب من المسلخ القديم، أصبح يشكل كابوسا لا يطاق، موضحا أن البلدية أنشأت سابقا المسلخ في حي الفهد، ولكن بعد تسجيل حالة مرضية للسكان بسببه، أغلق المسلخ وبقي مغلقا حتى تحولت بلدية نجران إلى أمانة، حيث عمل مسؤولوها للأسف، إلى مسكن لعمال النظافة، الذين جلبوا معهم السكراب والنفايات إلى الموقع، وأصبح يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة. وأضاف أنه لم يفتح نوافذ منزله منذ زمن طويل خوفا من دخول الروائح الكريهة، مناشدا أمير المنطقة بالتدخل وإنهاء معاناة المواطنين بعدما رفضت الأمانة الاستجابة لمطالبهم، على حد تعبيره. وعد بالمناقشة «عكاظ» اتصلت هاتفيا بمدير العلاقات العامة في أمانة نجران أحمد مسفر آل الحارث، ونقلت إليه شكاوى أهل الحي ومعاناتهم، فأكد أنه سيناقش الموضوع مع الجهات المختصة لمعالجة الوضع ووعد بتزويدنا بكل الإجراءات التي ستتخذ.