قالت الروائية السعودية الشابة سارة مطر أن روايتها الجديدة «أنا سنية وأنت شيعي» تحمل في طياتها رسائل متعددة موجهة للقراء الذين سيجدون فيها دعوة صريحة إلى نبذ التعصب والعمل على إرساء قواعد تؤسس للعيش المشترك في المجتمعات العربية. في الرواية الجديدة «أنا سنية.. وأنت شيعي يوميات طالبة سعودية»، لم تتخل مطر عن نهجها غير المألوف وهو كتابة اليوميات، والذي بدا شبه مهجورا عند الكتاب العرب والرواية الجديدة الصادرة عن دار مدارك، تعد مواصلة لنجاحاتها السابقة من خلال إصدارها لكتابيها الذين حققا نجاحا كبيرا في أوساط الشباب وهما «قبيلة تدعى سارة» و«الحب.. صنيعة النساء». تتحدث سارة مطر في كتابها دون خشية أو خوف عن علاقة الطلاب والطالبات من المذهبين، وجمالية العلاقة في بعض الأحيان، حينما لا تتخذ منحى سياسيا، كما تدون في يومياتها عن الطالب «محمد السليماني» الشاب المتعصب مذهبيا، وعن رغبته الكبيرة في محاولة السيطرة على الطالبات السعوديات خوفا عليهن. الرواية مليئة بالشخوص الكثيرة، حيث تحفل بعدد من الشخصيات تقوم الروائية برصد كل شخصية، وتحليلها بشكل إنساني، ابتداء من زينب الشيعية وعلاقتها بياسر السني، وعلاقة جعفر غير المستقرة بوطنه البحرين، وزواج زينة السعودية من أستاذها الأمريكي المسلم، والعلاقة العاطفية التي جمعت هاني الشيعي بأسيل السنية التي تنتمي لأسرة عربية تعيش في البحرين، وزواجهما في نهاية الأمر، بعد صراع مع الأب الذي رفض زواج ابنته من شيعي.