ابدى عدد من سكان حي العكيشية الواقع جنوبمكةالمكرمة استياءهم من غياب الخدمات في الحي وإهمال البلدية الفرعية لمشاريع السفلتة والنظافة وعدم وفاء الامانة بالوعود التي قطعتها للأهالي بأن الحي ينتظره مستقبل باهر. وأوضح الأهالي ان شوارع الحي أصبحت مهترئة وأن النظافة معدومة تماما ما جعل الحي نهبا للحشرات والفئران التي تخيف القطط وفقا لقولهم. وفي هذا السياق أوضح محمد خان سمير أنه من سكان الحي القدامى وأن الحي منذ عقود طويلة ينتظر وعود الامانة والبلدية الفرعية التابع لها ولكن كل الوعود تبخرت وأصبح الحي بمثابة موقع خارج الخدمة، ما جعل الكثير من سكانه يفكرون في الرحيل إلى احياء اخرى في العاصمة المقدسة تتمتع بالخدمات. من جانبه أوضح بخيت سفر أن الحي كان يمثل أحد أحلام السكان لأنه يقع في منطقة تمتاز بالهدوء وتقاطر الناس للسكنى فيه ولكن بعد سنوات وبعد ان شيدوا منازلهم اكتشفوا انهم كانوا يعيشون في وهم كبير لأن الحي تغيب عنه الكثير من الخدمات وأن الأمانة تنصلت من وعودها بتفعيل خدمات السفلتة والإنارة والنظافة والاهتمام بالحي. وأوضح صالح الصميلي أن الحي يعاني من غياب التنظيم وسوء الخدمات ما جعله من المواقع الطاردة لذا فإن الضرورة تقتضي الاهتمام به حتى يصبح من المواقع الجاذبه للسكان. وقال أحمد الغامدي إن سكان الحي يبدون استغرابهم من عدم الاهتمام بحيهم وغياب الخدمات البلدية وعدم وفاء الامانة بتلك الوعود التي تلقوها، مشيرا إلى أن شوارعهم تحولت الى اخاديد وحفر. وقال ان الحي يعاني منذ عقود من الزمن، رغم ان مكةالمكرمة تشهد العديد من التطورات والمشاريع التنموية ولكن مرت على الحي مرور الكرام وجعلته من الاحياء العشوائية، لذا نطالب الجهات المختصة بتوفير كافة الخدمات والمشاريع التنموية كبقية احياء العاصمة المقدسة. واجمع كل من محمد العتيبي ومنصور القثامي ان حي العكيشية يعاني من سوء التنظيم وغياب الخدمات البلدية لا سيما ان شوارعه تحولت الى اخاديد وحفر تتربص بعجلات المركبات، ما كلف اهالي الحي العديد من الخسائر المالية. ولم تقتصر معاناة الحي على هذا الحد بل ان الانارة غابت عن شوارعه، وكذلك الحدائق والمنتزهات، ما دفع اهالي الحي للخروج الى احياء اخرى للبحث عن الخدمات، مشيرين الى ان الامر يتفاقم يوما بعد يوم حتى اصبح الحي يعد من الاحياء العشوائية. وبين صالح الهذلي ان حي العكيشية خارج الخدمة وذلك لافتقاده العديد من الخدمات مؤكدا أن شوارعه غير صالحة لسير المركبات لما تحتضنه من الحفر والاخاديد التي اصبحت تشكل هاجسا على اهالي الحي، مضيفا «طالبنا المسؤولين بكافة الخدمات للحي ولكن قوبلنا بوعود من قبلهم لم تر النور الى وقتنا الحالي وأصبحت حبيسة الأدراج». وأشار العم محسن الكعبي الى ان الحي يعج بالسيارات التالفة التي شوهت المنظر الحضاري الذي يمتلكه الحي، وكذلك اصبحت تشكل هاجسا على اهالي الحي إذ يستغلها ضعاف النفوس في جرائمهم كالمخدرات وغيرها، ونوه الى انها تبث في نفوس الاهالي الخوف والقلق وطالبوا الجهات المختصة بسحبها الى أماكن الحجوزات. ولم تكن نظرة محمد الطويرقي مخالفة عن للآراء الاخرى لأهالي الحي حيث أوضح أن الحي في حاجة إلى حراك تنظيمي يضع الحي ضمن الأحياء العصرية النابضة بالحياة والخدمات البلدية. وأضاف أن الوعود التي قطعتها الأمانة للأهالي تحولت بمرور السنين إلى مجرد أحلام. وقال محمد العتيبي إن هناك أعدادا كبيرة من السيارة الخربة في أنحاء متفرقة من الحي أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للأهالي وهي تساهم في اعاقة حركة السير كما انها هدف لضعاف النفوس من المراهقين، فضلا عن انها ملاذ للقطط والفئران، والضرورة تحتم ترحيلها إلى خارج النطاق العمراني. سحب السيارات في المقابل، اوضح مصدر مسؤول في امانة العاصمة المقدسة ان هناك لجنة لسحب السيارات التالفة تقوم بجولات ميدانية لرفع تلك السيارات الى اماكنها التي خصصت لها، اما سفلتة شوارع حي العكيشية فهي مدرجة في جدول زمني مرتب بإشراف أمانة العاصمة، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك نقص في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال بعمليات الأمانة (940) وتبليغهم بالنقص.