أكد الدكتور كمال الهلباوي «القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين» أنه كان من الضروري أن يفض اعتصام «رابعة العدوية» حتى تتمكن الدولة من الحفاظ على هيبتها، ولكنه شدد على ضرورة تقديم المسؤولين في الحكومة الاعتذار عن أي تجاوزات حدثت خلال عملية الفض. وأوضح أن أجهزة الأمن تعاملت مع المعتصمين في ميدان النهضة بأسلوب مناسب، لافتا إلى أنه كان من الأفضل أن يتم التقاط صور للمعتصمين بجوار أسلحتهم. وقال في رسالة وجهها إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي: «لاتعبأ بما يقال من كارهي الديمقراطية وتابعي الولاياتالمتحدة التي تسعى لاقتحام مصر». وأشار إلى بيان التنظيم الدولي للإخوان الذي يهدد بحصار الحكومة المصرية اقتصاديا وواصفا إياه بأنه «لا قيمة له»، وطالب التنظيم بتويضح حقيقتها للناس وأن تبتعد عن السرية. وأكد أن الولاياتالمتحدة تشعر أنها أخ للبشرية على الكرة الأرضية وتعمل على تحقيق مصالحها من خلال أطراف تضمن ولاءها في أنحاء العالم، موضحا ربما يكون الإخوان قد أبدوا استعدادهم لخدمة مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، لذلك تدافع عنهم بقوة. وأضاف الهلباوي أن مرسي ارتكب أخطاء فادحة وأن جماعة الإخوان لم توجه له النصح، مؤكدا أن مرسي لم يتلق أي لوم من أعضاء جماعة الإخوان عندما خاطب الرئيس الإسرائيلي «شيمون بريز» قائلا: «صديقي بيريز». من جانبة أعلن حزب الجبهة الديمقراطية في بيان عاجل له رفض كل النداءات التي يقوم بها جماعة الإخوان المسلمين لاستدعاء القوى الأجنبية للتدخل في شؤون مصر. وعبر الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الحزب؛ والمتحدث الرسمي باسم الحزب؛ عن رفض الحزب وأماناته وقياداته لكل أشكال التدخل الأجنبي في القرار المصري؛ ويؤكد الحزب أن السيادة للشعب ومؤسساته التي أعلنت انحيازها للقرار المصري والسيادة المصرية. وكان الحزب قد أعلن عن تأييده لقرار رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر. وناشد الحزب في بيان عاجل له المصريين جميعا الالتزام بالوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة من جماعة الإخوان والموالين لهم.