نفى القيادي في الجيش الحر العميد محمد أنور سعد الدين أن يكون جيش الأسد قد حقق أي تقدم في مدينة ادلب وتحديدا في منطقة أريحا، مؤكدا أن هذه المنطقة هي نقطة اشتباكات ساخنة منذ 6 أشهر، ولم يحقق فيها النظام أي تقدم منذ ذلك الوقت بسبب تصدي الجيش الحر لضرباته وصمودهم فيها. وعن تقييم الوضع الميداني بشكل عام أبدى العميد سعد الدين في تصريح ل « عكاظ» ارتياحا في التحسن الملحوظ في أداء الجيش الحر وتقدمه في مناطق عديدة وخاصة في مدينة حلب، مشيرا إلى تراجع للثوار خلال شهر رمضان في منطقة الخالدية التي قصفت بطريقة عنيفة حيث كان يسقط فيها من 30 إلى 40 صاروخا في اليوم. وكشف عن تقدم في دمشق وريفها ودير الزور رغم غارات النظام بكثافة على عدد من أحيائها عقب تقدم المعارضة في المدينة، إلا أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على مقرات حزب البعث والخدمات الفنية، ومستشفى الفرات. وعن المناطق التي باتت محررة بشكل كامل عدد العميد سعد الدين: بعض مناطق دمشق والغوطة وصولا إلى العباسية والقابون التي فشل الجيش النظامي في دخولها. إلى ذلك قتل 18 على الأقل من مقاتلي المعارضة أمس في معارك مع القوات النظامية في محافظة حماة وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الشمال، فقِد أثر معارض معروف في حلب وأعرب المرصد السوري عن مخاوفه من أن يكون قد خطف بأيدي جهاديين ينتمون إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بالقاعدة. من جهة ثانية قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إن دخول عناصر من حزب الله إلى سوريا بأسلحة نوعية يستدعي تشكيل جيش وطني للحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف الجربا في حديث تلفزيوني أن هذا الجيش سيشكل، وسيحرص على ضم جميع أبناء الثورة السورية. وقال إنه من الضروري أن يبدأ تشكيل هذا الجيش بأسرع وقت. من جانب آخر رجح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن يعقد مؤتمر جنيف 2 بعد سبتمبر المقبل، من دون أن يحدد تاريخا معينا. ومن جانب آخر أعلنت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء أن الفريق التابع لها المكلف بالتحقيق بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا أتم جميع الترتيبات اللوجستية وسيتوجه إلى سوريا « بدون تأخير» وذلك حين توافق الحكومة على أنماط التعاون. وقال المتحدث باسم الأمين العام إن الفريق المعني بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا برئاسة السويدي أوكا سالستروم قد أتم خلال عطلة نهاية الأسبوع جميع الترتيبات اللوجستية اللازمة لزيارته إلى البلاد.. وقال: «فور تأكيد الحكومة السورية قبولها لأنماط التعاون، فسوف تغادر البعثة في طريقها إلى سوريا بدون تأخير».