عاشت مصر أمس حالة من الصخب الأمني في ضوء سعي وزارة الداخلية لفض اعتصامات الإخوان المسلمين بميداني النهضة ورابعة العدوية استجابة لقرار مجلس الوزراء، ورد فعل جماعة الإخوان وتنظيمها نحو 30 مسيرة في العاصمة القاهرة والمحافظات. وتحسبا لاحتمال وقوع تجاوزات تهدد الأمن دفعت وزارة الداخلية بسيارتين للأمن المركزى ومصفحة إلى ميدان سيمون بوليفار «مدخل ميدان التحرير» من عند طريق الكورنيش، وذلك لتأمين الميدان في مواجهة مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي قد تصل إليه. وأغلقت اللجان الشعبية جميع الشوارع المحيطة بالميدان ما عدا باب اللوق ومحمد محمود وعمر مكرم بشكل جزئي، مع وجود مدرعتين للجيش أمام المتحف. كما تمركزت 3 سيارات أمن ومصفحة بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية ومحيط السفارة البريطانية، لمنع تقدم أي مسيرات قد تأتي عبر كوبري الجامعة من ميدان النهضة. وأغلقت قوات الجيش الشوارع المؤدية إلى نادي الحرس الجمهوري، بقوات من الحرس والشرطة وذلك بشارعي الطيران ويوسف عباس المؤدين إلى النادي. وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية إن القوى الثورية المدنية احتشدت أمس ميدان التحرير ردا على استمرار حشد الإخوان في الميادين، مشيرا إلى أن الفعاليات التي تقوم بها التيارات المدنية تسعى للحفاظ على مكتسبات الثورة والوقوف على دعائم أساسية للحد من تطلعات الإخوان لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب. كما نظم الحزب الناصري مسيرة من أمام مسجد عمر مكرم للاحتفال باليوم العالمي للقدس، متوجهين إلى مقر جامعة الدول العربية. وردد المتظاهرون هتافات منها «عبد الناصر قالها زمان أمريكا والإخوان مالهمش أمان» و«لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله». وفي المقابل احتشد في ميدان النهضة بالجيزة المئات من مؤيدي الرئيس المعزول. وطافت مسيرة تضم مئات آخرين محيط ميدان رابعة العدوية عقب صلاة الجمعة.