صالح عبدالفتاح - القاهرة أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين وفجر أمس الثلاثاء بلغت 9 حالات وفاة، و86 مصابًا. وأشارت الوزارة في بيان لها أصدرته أمس، إلى خروج 12 من المصابين من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، فيما لا يزال يتلقى 74 آخرون العلاج. وأوضحت الوزارة في بيانها أن الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين بميدان التحرير، ومدينة قليوب أسفرت عن إصابة 44 شخصًا ووفاة 3 آخرين. أمّا الاشتباكات التي وقعت فجر أمس الثلاثاء بميدان النهضة، ومحيط جامعة القاهرة، وأعلى كوبري الجيزة، وشارع مراد فقد أسفرت عن وفاة 6 أشخاص، وإصابة 33 آخرين. والاشتباكات التي وقعت فجر الثلاثاء بميدان رابعة العدوية وأمام قسم مدينة نصر، وميدان التحرير أسفرت عن إصابة 9 أشخاص. وشهدت شوارع القاهرة الرئيسة أمس الثلاثاء، انسيابًا مروريًّا في معظم الطرق الرئيسة في العاصمة وانتظمت حركة مرور السيارات بشكل طبيعي. وواصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية لليوم السابع والعشرين على التوالي، وذلك للمطالبة بعودته إلى الحكم. وتوقع مراقبون أن يصعّد «الإخوان» في العشر الأواخر من رمضان، وسادت حالة من الهدوء التام ميدان رابعة العدوية بعد توقف المناوشات التي شهدها امتداد شارع النصر فجر أمس بين مسيرة من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي وضباط قسم شرطة أول مدينة نصر بعد قيام المشاركين في المسيرة بمحاولة الاحتكاك بضباط القسم، وترديد العديد من العبارات المناهضة لوزارة الداخلية. وواصل أفراد اللجان الشعبية انتشارهم المكثف على مداخل ميدان رابعة العدوية»، حيث انتشروا على كل الشوارع الرئيسة والجانبية المؤدية إلى الميدان للتأكد من هويات الوافدين إلى الميدان، وضمان عدم اندساس أية عناصر بين صفوف المعتصمين. وساد الهدوء الحذر والترقب الشديد محيط ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، غداة الاشتباكات العنيفة التي شهدها الميدان ومحيطه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وأهالي المنطقة، استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة. ودفعت وزارة الداخلية ب6 سيارات أمن مركزى ومصفحة لميدان سيمون بوليفار وشارع عبدالقادر حمزة -القريب من ميدان التحرير- ظهر أمس، وذلك لتأمين الميدان أثناء فعاليات الاحتفال بذكرى 23 يوليو، وخوفًا من وصول أي مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. من جانبه قال الخبير العسكري المصري الدكتور محمود عبدالظاهر إن التصعيد ليس من صالح الإخوان المسلمين لأن الجيش والشرطة رغم ما يُقال لايزالان ملتزمين بضبط النفس، وأنه في حال التصعيد المتوقع في نهاية شهر رمضان المعظم، وبالخصوص في العشر الأواخر منه ربما يستدعي ذلك تدخل الجيش. وقال للمدينة إن الهجوم الأخير للإخوان باتجاه ميدان التحرير كان بمثابة البروفة لاقتحامه واحتلاله لإعطاء شعور للشعب المصري ان الثورة مستمرة على الجيش وهذا ما يسعى إليه الإخوان الآن، وأضاف: إن الإشكالية الحقيقية أنهم لم يقتنعوا بعد أن فرصهم لدى الشارع تتناقص وأنه كلما سارعت الحكومة الجديدة بتحقيق إنجازات فسيضعف هذا من فرصهم. المزيد من الصور :