اختتمت في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام ورشة تقنية وأساليب الرسم بالحبر التي استمرت ستة أيام قدمها الفنان البحريني خليفة شويطر بمشاركة 20 متدربا ومتدربة. وأوضحت عضو لجنة الفنون التشكيلية بالفرع الفنانة يثرب الصدير أن الرسم بالحبر هو فن قديم له مكانة كبيرة في التاريخ وقد اهتم به الإنسان منذ القدم ولم تمر حضارة عبر التاريخ إلا ولها آثار في هذا الفن، ومن ابرز الحضارات التي اكتسبت شهرة واسعة في هذا الفن هي الحضارة الصينية، ويمثل أكثر الفنون ممارسة لديهم من قبل ملايين الفنانين المتخصصين أو الهواة، بينما يمثل هامشا في مجتمعنا الفني، لذا وانطلاقا من هذه الفكرة سعت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بثقافة الدمام إلى إبراز هذا الفن من جديد من خلال هذه الورشة لتوضيح أساليب وتقنيات الرسم بالحبر، وبساطة أدوات هذا الفن، وأنواع الأحبار المستخدمة وأفضلها، وقالت: «يحتاج هذا النوع من الفن إلى صبر وخبرة في التعامل معه». من جهتهم، أكد الفنانون الشباب المشاركون في الورشة، أن التقنية جديدة بالنسبة لهم، وقد تم مشاهدة نتائج مذهلة للمدرب في الرسم بالحبر، فيها السرعة والدقة في اللون، وقال المتدرب عبدالرحمن أدهم «إنها تجربة جديدة لأول مرة يستخدمها، تعامل فيها على التدرج اللوني للحبر وكيفية التعامل معه في إضافة الماء للحبر وكيفية الرسم بالفرشاة وفق مساحات حددها لهم في اليوم الأول للتدريب على التعامل مع الفرشاة بسرعة مع الماء والحبر قبل الجفاف»، أما عبدالله اليامي فأكد أنه عمل ممتع يتطلب الدقة والحرص على التعامل باللون، وفق ما تتطلبه مساحة العمل، فقد كانت تجربته بقلم الرصاص والألوان، رغم أنها تقنية لا تحتاج لأي تكلف أو جهد في العدد والخامات، متمنيا أن تكون أعماله القادمة في الحبر أكثر إبداعية ودقة كما في قلم الرصاص والفحم. وحول هذا اللون من الفن قال المدرب البحريني خليفة شويطر «من مميزات لون الحبر يمكن أن تصل درجته إلى 16 تدرجا، بعكس الألوان المائية التي تصل إلى 10 تدرجات، مضيفا أن الحبر فيه تأثيرات كثيرة يمكن أن نخرج من اللون الواحد بألوان أخرى، ودقة العمل، والنظافة مقارنة بقلم الفحم والرصاص، وثبات لونه، وعدم تأثره باللمس بعكس الفحم والرصاص، بالإضافة إلى سعره الرخيص مقارنة بخامات الرسم الأخرى جاء ذلك خلال ورشة تقنيات وأساليب الرسم»، وأضاف «لون الحبر له بعض من العيوب التي تكمن في صعوبة التعامل مع درجة اللون بعد جفافه، وصعوبة مسح التخطيط الأولي بقلم الرصاص وضعف السيطرة على الماء وكثرته مما يؤدي إلى تلف اللوحة.