أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للتطوير والتقنية الدكتور إبراهيم الحربي أن الشعور بالأمان والأمن وتحقيق التقدم مرتبط بمفهوم تعظيم المقدسات الذي يعتبر رسالة أمن عالمية يقدمها إنسان العاصمة المقدسة للعالم، واصفا مشروع تعظيم البلد الحرام بثمرة الوفاء لأطهر وأقدس البقاع. وبين الدكتور الحربي لدى رعايته الحفل السنوي لمشروع تعظيم البلد الحرام أن دائرة التأثير لتعظيم البلد الحرام تتجاوز مفهوم المكان، إلى دائرة الإنسان بمختلف الانتماءات، لافتاً إلى أن مكانة مكةالمكرمة فاعلة ومؤثرة ومتحركة بسبب حركة إنسان مكة مما يستوجب إصلاح حركته وعدم التهاون في ذلك مؤكدا على أن العناية بإنسان مكة من خلال تأصيل قيم تعظيم بلد الله الحرام التي على أساسها ستخرج قادة مهرة يتجهون نحو البناء والمشاركة الفاعلة في التنمية. وأكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للتطوير والتقنية أن من توفيق الله أن جعل عناية البلد الحرام بيد حكومة رشيدة تستشعر مكانة البيت وعظمته في ظل القيادة الرشيدة التي تحرص دوما على العناية بالمقدسات، ويحظى بدعم مباشر ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وكذلك مشاركة الأجهزة الحكومية التي تسعى لتحقيق الغاية من المشروع. وأضاف أن المشروع الذي أصبح يسابق الزمن لتحقيق معاني التعظيم في نفوس سكان مكة وقاصديها يعتبر اجتماعيا بالدرجة الأولى وغايته الأسمى تصحيح السلوك ومعالجة السلبيات بالطرق العلمية المنهجية، منوها إلى أن المشروع يسعى ليكون إنسان المكان أنموذجا حضاريا في المحافظة على الأمن وطهارة البيئة وحسن التعامل وتمييز الخدمة وتأصيل طهر المكان وقدسيته كذلك العمل ليصبح مجتمعها مثالا يحتذى به في الحفاظ على الأرواح والممتلكات ويعزز مبدأ حسن التعامل مع الآخرين والاهتمام ببيئتهم وتطهيرها وإعمارها. من جهته أوضح المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام الشيخ الدكتور طلال أبو النور أن المشروع يرمي إلى تفعيل دور المجتمع في إشاعة التراحم والتواصل والإحسان فيما بين الناس لينعم الجميع بالأمن ورغد العيش، مبينا أن المشروع يتبنى عدة برامج منها برنامج «شباب مكة في خدمتك» وهو برنامج يشارك فيه عدد من الشباب في شهر رمضان المبارك وموسم الحج بهدف خدمة الزوار والمعتمرين والحجاج، حيث يعنى هذا البرنامج بخدمة الزوار والحجاج التائهين وإرشادهم لمقار سكناهم وكذلك العناية بالحجاج المرضى والمتوفين في المستشفيات إلى جانب تقديم الخدمات الإسعافية داخل محيط الحرم المكي الشريف والتوعية بحق الطريق والعمل على توعية الحجاج بالتعاون مع هيئة المسجد الحرام التابعة لشؤون الحرمين. وزاد الدكتور أبو النور أن مجموعة من الشباب تتولى توزيع حقيبة مجانية على ضيوف الرحمن تحمل مسمى «حقيبة التعظيم»، وتحتوي على مجموعة من المنتجات العلمية والإعلامية التي تشرح وتبين ثقافة التعظيم وترفع من مستوى الوعي في آداب البلد الحرام، وجميع أنشطة وبرامج المشروع تهدف إلى تحقيق التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة في فعاليات خدمة الزوار والمعتمرين والحجاج إضافة إلى إبراز الصورة المشرقة لأهل البلد الحرام عند الزائرين والوافدين وتهيئة الأجواء الملائمة للمعتمرين والحجاج لأداء مناسكهم بسهولة ويسر. وبين المشرف العام على المشروع أن نحو 3 ملايين شاب استفادوا من برنامج شباب مكة في خدمتك الذي قدم مليوني ساعة خدمية لقاصدي وسكان مكةالمكرمة واستهدف شريحة الشباب السعودي لبناء قدراتهم وتحسين هيئتهم أمام قاصدي بيت الله الحرام وتوظيفهم لخدمة المعتمرين والحجاج ليصبحوا نماذج مضيئة، كما استفاد منه أكثر من 41 ألف رجل أمن حصلوا على دورات التعظيم، كما أن عدد المستفيدين من حملة الطهر والنظافة تجاوز 88 ألف مستفيد، كذلك قدم المشروع خدمات وفادة لأكثر من 13 ألف حاج ومعتمر وأشرك 10 آلاف طالبة جامعية في حملة «جامعتي قطعة من أرض الحرم». حضر الحفل إمام الحرم المكي الشريف الشيخ فيصل غزاوي، والأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة الدكتور يحيى زمزمي، والعقيد هاشم الإدريسي من إدارة المرور وعدد من المسؤولين، واشتمل الحفل على تكريم الجهات المشاركة في المشروع.