علاقة وثيقة تربط شهر الصوم بالفانوس، فما أن يهل شهر رمضان المبارك حتى تنتشر القناديل بمختلف أنواعها في الطرق والمتاجر في أنحاء العالم الإسلامي كافة، فضلا عن ظهورها بكثافة في وسائل الإعلام المختلفة في رمضان. ويحرص الآباء على إهداء أبنائهم الفوانيس احتفاء بقدوم الشهر الكريم لتزيين المنازل بها، ويدفعون لاقتنائها أموالا طائلة. وأوضح يحيى عسيري أنه فضل أن يشتري القناديل من القاهرة وتحديد من المحال التجارية في حي الحسين قبل قدوم شهر رمضان، مشيرا إلى أنه يفضل أن ينوع في أشكالها وألوانها، موضحا أن للمسلسلات المصرية التي كان يشاهدها وهو صغير دورا في عشقه للفوانيس. بينما، أشار سعيد بن فايع إلى أنه يحب الفوانيس لأنها تضفي أجواء جميلة وروحانية خلال رمضان، فضلا عن دورها في تزيين المنازل بألوانها الزاهية وأضواءها الجميلة المبهرة. وذكر أن هذه العادة انتقلت إلى المملكة عبر وسائل الإعلام القادمة من مصر وبلاد الشام، مشيرا إلى أنها تنتشر بكثافة في مصر وتباع الفوانيس الصغيرة فيها من 25 50 جنية للفوانيس الصغيرة فيما تتراوح أسعار الكبيرة من 70 300 جنيه. وأكد ابن فايع أن مبيعات الفوانيس تزداد في رمضان خلال الشهر الكريم، ولا يخلو منزل أو مقهى أو طريق إلا وتضاء بالفوانيس، لافتا إلى أنها عادة جميلة وعريقة متوارثة منذ مئات السنين.