فانوس المسحراتي أيام زمان اختلف الآن مع عصر التطور السريع فأصبح يضاء بوصلة كهربائية، فضلا عن أشكاله وألوانه المختلفة والزاهية التي تبهج الناظر إليها، تلك الفوانيس والأهلة المضاءة أصبحت تزين شوارع العاصمة الأردنية عمان، مما دعى الكثير من السياح السعوديين والخليجيين إلى ابتياعها كهدايا للسفر أثناء العودة إلى بلادهم. من بين السياح رصدت "الوطن" أم عادل سيدة كويتية وهي تبتاع عددا من الفوانيس والأهلة المضاءة، حيث تقول: أعجبت بتلك الفوانيس والأهلة المضاءة أثناء تجوالي في شوارع العاصمة الأردنية عمان، وقمت بشراء العديد منها كهدايا للأهل عند عودتي لوطني الكويت، وتضيف: تلك الفوانيس والأهلة المضاءة تتميز بألوانها الجذابة وأشكالها وأحجامها المختلفة، وتتابع: الفوانيس المضاءة تضفي جوا من البهجة والفرح خاصة على قلوب الأطفال وتشعرهم بالأجواء الرمضانية. أما الشاب منصور الشمري فقد عبر عن فرحته بشراء الفوانيس والأهلة المضاءة حيث يقول: خلال جولتي السياحية برفقة الأسرة لفت انتباهي بعض المحال التجارية التي تتزين بفوانيس وأهلة وحبال ونجوم مضيئة. ويتابع الشمري حيث يقول: عرضت فكرة الابتياع من تلك الفوانيس والأهلة على والدتي خاصة مع حلول الشهر المبارك ولكي تكون كهدايا سفر تبهج الأهل والأقارب، وقد رحبت الوالدة بالفكرة وقمنا بابتياع أكبر عدد ممكن من الفوانيس الرمضانية والأهلة المضاءة. وعن الأسعار ومدى مناسبتها يقول الشمري: الأسعار مناسبة جدا وفي متناول الجميع، فسعر القطعة يختلف حسب الحجم والشكل. من جانبه أكد رائد أحد ملاك المحال التجارية التي تقوم بعرض مثل تلك الفوانيس والأهلة أن الناس يقبلون سنويا على شراء الأهلة المضيئة لاسيما عند اقتراب الشهر المبارك. ويضيف: في كل عام وقبيل دخول الشهر المبارك نقوم بعرض مثل تلك الفوانيس والأهلة على مقدمة المحال التجارية، والبعض يعرضها على بسطات على أرصفة الشوارع وبالقرب من المطاعم والأماكن السياحية والفنادق. ويتابع: في هذه السنة بيع أكبر عدد من الفوانيس خاصة أن وجود السياح العرب والخليجيين بشكل عام والسعوديين بشكل خاص تزامن مع اقتراب شهر رمضان وفي ظل إقبال غير متوقع على الأردن، حيث تصادف تنظيم مهرجان جرش الذي يحظى بقبول وجماهيرية كبيرة لدى العديد من السياح العرب الذين يحرصون على الاستمتاع بهذه الفعالية التي يحييها العديد من كبار نجوم الفن والغناء العرب. وعن الأسعار يقول يتراوح السعر ما بين (4 إلى 15 دينارا)، أي ما يعادل (20 إلى 75 ريالا) حسب حجم الفانوس أو الهلال، وعن كيفية تصنيعها يقول: نقوم بشرائها من تجار الجملة الذين يقومون باستيرادها من الصين بكميات كبيرة لأنها تتوافق مع طبيعة الشعب الأردني في إظهار فرحته بقدوم الشهر الفضيل، حيث يفضل الكثير من الأردنيين تعليق الفوانيس المضاءة والأهلة والحبال وغيرها، لا سيما أن هذه القطع الرمضانية تدخل الفرحة والبهجة على نفوس الصغار والكبار على حد سواء.