مع قرب شهر رمضان المبارك وانشغال أهالي عروس البحر الأحمر بعاداته وتقاليده الموروثة، تضاء أحياء وبيوت الاهالي بفوانيس شهر رمضان الكريم، حيث تضيء معظم الاحياء الشعبية في حي البلد وباب مكة وباب شريف والعمارية والصحيفة والكندرة والبغدادية والنزلة والهندواية والسبيل، وغيرها من الاحياء بفانوس رمضان المشهور بجدة. ويعتبر الفانوس عند اهالي عروس البحر الاحمر من المظاهر الشعبية الأصيلة لديهم منذ عهود الآباء والأجداد ففي جدة وعند قدوم الشهر الفضيل، لا تحلو البيوت والاحياء الشعبية إلا بالفوانيس لتضفي على المدينة المظاهر الجميلة خاصة عندما يزين الاهالي بيوتهم ثم ينتقلون بها إلى الشوارع، وكذلك يزين اصحاب المحلات التجارية بها محلاتهم. ويقول ل«عكاظ» محمد السيد، احد اهالي حي البلد، إن حي البلد المشهور في مدينة جدة يضيء بفوانيس رمضان كل عام، وان هذه العادة التي تمارسها معظم احياء جدة تعتبر تقاليد تسير فيها العروس من عهد الآباء والاجداد في الماضي وحتى الحاضر. وصور السيد المشهد من خلال وصفه للبيوت وشوارع الأحياء والمحلات التجارية مبينا، بأنها تتزين بأنواع مختلفة من الفوانيس والتي تشكل لوحة فائقة الجمال ما يضفي عليها حلة زاهية الألوان وكذلك الاسواق الشعبية في جدة كسوق العلوي وشارع قابل والكندرة وغيرها من الاسواق التي تظهر فيها هذه الفوانيس، وهي ترسم فرحة للاطفال والاهالي احتفاء بالشهر الفضيل الذي ينتظرونه كل عام. ويشير فتحي المرزوقين، إلى ان الفانوس يعطي انطباعا رائعا للحي خلال شهر رمضان، وأضاف «الفوانيس الشعبية تجعلنا نتذكر الماضي الجميل التي كنا نعيشه مع الآباء خاصة في شهر رمضان المبارك الذي هو من أفضل الشهور».