يتوقع محللون أن تلعب النتائج الفصلية لشركات سعودية، أبرزها سابك، دورا رئيسيا في تشكيل حركة مؤشر البورصة الأسبوع الحالي، بعد أن ساهم دخول شهر رمضان في هدوء حركة السوق، وانحسار قيم التداول. وتذبذب أداء مؤشر سوق الأسهم هذا الأسبوع في نطاق ضيق، ولم تتجاوز مكاسبه 0.5 في المئة. وتراجعت قيم التداول أمس الأول إلى أدنى مستوى في نحو 22 شهرا مسجلة حوالى ثلاثة مليارات ريال «600 مليون دولار». يقول وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم «خلال هذا الأسبوع صعد المؤشر لجلستين ثم دخل بعدها في منطقة حيرة...إلى الآن المسار الصاعد لم يرجع للسوق مثل ما كان قبل خمسة أسابيع تقريبا». ويضيف العبد الهادي «النتائح بشكل عام هي التي ستحدد حركة التداولات الأسبوع المقبل. نتائج قطاع المصارف جاءت في معظمها إيجابية لكنها أقل من التوقعات...السوق تترقب نتائج البتروكيماويات وبالأخص سابك». ولفت العبد الهادي إلى أن متوسط التوقعات لنتائج سابك تدور حول سبعة مليارات ريال، لكنه يعتقد أن النتائج ستكون في نطاق ستة مليارات ريال. وقال «لم تتجاوب سابك في الأرباع الفصول الأربعة الأخيرة مع الثبات السعري، وأحيانا النمو السعري للنفط...هذه النتائج ممكن أن تحدث ضغوطا على السوق». وأضاف، أن توزيعات الأرباح النقدية لسابك ستلعب دورا رئيسيا في حركة المؤشر الأسبوع المقبل. وأقرت سابك توزيع ريالين للسهم عن النصف الأول تستحق للمساهمين المسجلين بنهاية تداول الخميس 18 يوليو الجاري. وقال العبد الهادي «الأسبوع الحالي سيبحث المؤشر عن قمة جديدة عند 7730 نقطة بسبب قرب أحقية توزيعات سابك...وبعد انتهاء موعد الاستحقاق ستحدث ضغوط على السوق ومن المتوقع أن يحاول المؤشر الإغلاق عند 7650 نقطة». وتوقع أن تتراوح مستويات السيولة في رمضان بين 3.8 وأربعة مليارات ريال وقال «من المتوقع أن يشهد رمضان 2013 مسارا صاعدا في ارتفاع شهية المخاطرة». من جانبه، قال أحمد كريم محلل أبحاث الأسهم لدى الرياض كابيتال «الاختلاف في رمضان هذا العام هو أن السوق سيشهد رد فعل لنتائج الربع الثاني». وأضاف، أنه مع ذلك لا يتوقع تأثيرا كبيرا للنتائج على السوق في ظل تدني أحجام التداول بصورة ملحوظة.