أنهى المؤشر السعودي تعاملات هذا الأسبوع مستقرا فوق مستوى 7100 نقطة وسط تفاؤل المتعاملين بظهور أخبار إيجابية من الأسواق العالمية. ويتوقع محللون أن يواصل المؤشر الاتجاه الصعودي الأسبوع المقبل، ممهدا لارتفاعات أكبر تستهدف 7500 نقطة خلال الشهر المقبل. وأغلق المؤشر أمس الأول مرتفعا 0.02% عند 7139 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ 13 مايو. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار «تداولات هذا الأسبوع أعطت دلالات على ثبات المؤشر فوق مستوى 7100 نقطة.. أرى أن المؤشر يحاول الوصول لمستويات المقاومة التاريخية الواقعة عند 7200 نقطة، التي من الممكن أن يصل إليها الأسبوع المقبل». وصعد مؤشر السوق السعودي وهو أكبر سوق للأسهم في العالم العربي 11.24% منذ بداية العام بدعم من النمو الاقتصادي القوي على خلفية صعود أسعار النفط فوق مستوى مائة دولار للبرميل. من جانبه قال وليد العبدالهادي محلل أسواق الأسهم «المؤشر السعودي دخل في مسار صاعد خلال تعاملات هذا الأسبوع، وكان متوسط السيولة خلال أغسطس ستة مليارات ريال (1.6 مليار دولار) وهذا مؤشر إيجابي.» وأضاف العبدالهادي «لكن كي نحكم على قوة المسار المستقبلي يجب أن يؤسس المؤشر قاعا صعوديا فوق مستوى 7000 نقطة حتى يستهدف 7500 نقطة خلال شهر وقبل إعلان نتائج الربع الثالث». وأشار العبد الهادي إلى أن ذلك سيعتمد بشكل كبير على صعود سهم سابك صاحب أكبر وزن نسبي على المؤشر الذي لا يزال متأخرا عن اللحاق بموجة الصعود ولا يزال سعره يدور في حدود تسعين ريالا. وتوقع العبدالهادي ظهور عمليات جني أرباح خلال الأسبوع المقبل لكنها ستكون في نطاق ضيق قائلا إن المؤشر ربما يستهدف مسارا أعلى ويتجاوز 7200 نقطة في الأسبوع الذي يليه. ولفت المحللان إلى ترقب المستثمرين لأخبار إيجابية من الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة لاسيما فيما يتعلق بإطلاق جولة ثالثة للتيسير الكمي في الولاياتالمتحدة وتوصل الزعماء الأوروبيين لحلول لأزمة ديون منطقة اليورو. وقال فدعق إن تلك التوقعات المتفائلة انعكست بدورها على أسواق السلع العالمية وأسعار النفط والذهب.