يجد التجار العمانيون في عسير منطقة مناسبة لهم خلال فصل الصيف، فأصبحوا يتدفقون عليها سنويا لبيع منتجاتهم مثل الحلوى العمانية والبخور وجوز والعسل على المصطافين. وبات من المألوف رؤية الباعة العمانيين من مختلف الأعمار كبارا وأطفالا على طريق السودة السياحي شمال مدينة أبها، يعرضون سلعهم من خلال بسطات تجذب السياح الذين يفدون إلى المنطقة من أنحاء المملكة ودول الخليج وأوروبا. وبين الشاب العماني سلطان القريني أنه قدم برا برفقة شقيقه خلفان الذي يدرس في المرحلة الابتدائية ويبلغ من العمر 9 أعوام إلى مدينة أبها قاصدين السودة وبعض المواقع السياحية لعرض منتجات الحلوى التي تصنع يدويا من السكر وماء الورد والنشا. بينما أوضح علي سعيد الشنفري الشاب القادم من سلطنة عمان أنه سبق وأن حضر للمواقع السياحية بمنطقة عسير وخاصة منطقة السودة التي تشهد كثافة كبيرة من قبل الزائرين، مشيرا إلى أن المنتجات العمانية تجد رواجا لدى السائحين، مضيفا بأن العائلات السعودية تقبل على شراء البخور العماني والمبثوث وغيره. وقال إبراهيم علي التميمي (24عاما) إن الإقبال على شراء المنتجات العمانية من قبل الأسر السعودية مشجع، مبينا أن الإقبال يتزايد في المنطقة عاما بعد آخر، موضحا أن دولة عمان وخصوصا مدينتي صلالة وظفار تشتهر بعدد من المنتجات كالحلوى والمشغولات اليدوية والبخور إضافة إلى العسل العماني الذي تم جلبه خلال هذا العام. وبين أن ثمار جوز الهند تحظى بإقبال كثيف من المتسوقين السعوديين والسياح، لأنهم يحرصون على شرب مائها، إضافة إلى تناول اللب الداخلي للثمرة. من جهته، أفاد العماني علي بن محمد الحراصي أنه يحرص على مغادرة بلاده إلى عسير في المملكة سنويا لتسويق منتجاته على الزوار والسياح، لافتا إلى أن الرحلة تستغرق أربعة أيام من عمان إلى المناطق السياحية في عسير. وأوضح أن جميع المرافقين له في الطريق والمغادرين من عمان يزيد عددهم عن 40 شابا يعرضون ما لديهم من منتجات طيلة أيام الصيف في السودة والحبلة والفرعاء. بينما ألمح المواطنون صقر بن علي اليامي ومحمد الحميضي وبندر الماضي وصالح الكرت إلى أنهم يحرصون على شراء الحلوى والبخور العماني وجوز الهند، ليقدموها هدايا إلى أقاربهم، متفقين على جودة المنتجات العمانية وتمتعها بمذاق رائع.