يقطع عمانيون أكثر من 2300 كيلو مترًا من منطقة الباطنة في سلطنة عمان إلى منطقة عسيرجنوب المملكة، وتحديدًا إلى متنزه السودة السياحي؛ ليعرضوا المنتجات العمانية أمام الزوار والمصطافين للمتنزه. ويقدم هؤلاء الشباب للمتاجرة بمنتجات بلدهم، ويأتون عن طريق سيارات نقل صغيرة عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة ومنفذ البطحاء الحدودي، ثم ينطلقون باتجاه مدينة الرياض، ثم إلى مدينة خميس مشيط، ومن ثم إلى السودة غرب مدينة أبها في رحلة تستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام “المدينة” قامت بجولة ميدانية، وسلطت الضوء على هذه التجارة، وعن الطلب عليها، والدافع الحقيقي لسفر هؤلاء الشباب مسافات طويلة ورحلة شاقة لعرض المنتجات العمانية في سودة عسير السياحية الحلوى العمانية بدر القريني قال: “إنه هو وزملاءه يعرضون منتجات الحلوى العمانية وجوز الهند والزعفران واللبان والعسل والبخور، مشيرًا إلى أنها منتجات تشتهر بها سلطنة عمان. وأشار القريني إلى أنه يقيم في أبها ليلًا وفي السودة نهارًا منذ ساعات الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل، وأن الأجواء في عسير رائعة، وأن هناك إقبال كبير خلال الصيف من قبل المصطافين والزوار للمنطقة من المملكة وخارجها. مشيرًا إلى أن هناك إقبال على بضاعتهم، وهناك أصناف تحظى بإقبال كبير من العائلات السعودية، وخاصة الحلوى العمانية التي يتراوح سعرها بين 20 إلى 50 ريالًا حسب الكمية، وسعر جوز الهند العماني خمسة ريالات فقط للحبة الواحدة. وأوضح القريني إلى أن هناك إقبالُا أيضًا على الزعفران والعسل والبخور واللبان”. إقبال كبير من جهته أشار سعيد خميس القريني أن بلدهم تشتهر ببعض المنتجات، وتجد إقبالًا في المملكة، وخصوصًا في الصيف والمناطق السياحية في المملكة مضيفًا: “إن الربح المادي يكون حسب أعداد المصطافين، ففي بداية الصيف يبدأ بالتدريج، ويعلو في وسط الموسم، ومن ثم يتراجع في النهاية، ويتراوح الدخل اليومي من 200 إلى 1000 ريال”. وأضاف خالد خميس وسالم عبدالله مبارك إلى أنهم يفتخرون بعملهم في مزاولة هذا النوع من التجارة؛ حيث إنها تعكس نشاط بلادهم التجاري والاقتصادي، ويمارسون التجارة في أجواء سياحية متميزة، وأن الأجواء في منطقة عسير أجواء استثمارية مهمة تجعلهم يقصدونها صيفًا للتجارة.